مواضيع المحاضرة: نظريات السمات
قراءة
عرض

جامعة ذي قار

كلية التربية للعلوم الانسانية
قسم العلوم التربوية والنفسية

محاضرات مادة: علـم نفس الشخصية

لطلبة المرحلة الثالثة/ قسم العلوم التربوية والنفسية

اعداد الدكتور

عبد العباس غضيب الحجامي
استاذ الشخصية والصحة النفسية المساعد

( المحاضرة الثالثة )

نظريات السمات: تقوم على أساس تحديد السمات العامة للشخصية التي تكمن وراء السلوك، والتي تميز الأفراد عن بعضهم البعض ومن أهمها الذكاء، القيادة، السيطرة، الثقة بالنفس وغيرها من السمات. والسمة هي الصفة الجسمية أو العقلية أو الانفعالية أو الاجتماعية الفطرية أو المكتسبة التي يتميز بها الفرد ، وتعبر عن استعداد ثابت نسبيا لنوع معين من السلوك.
وان من اقطاب هذه النظرية:
جيلفورد : قدم جيلفورد بعض العوامل الأساسية للشخصية ومنها :

العامل

مضمون العامل
النشاط العام
يميز هذا العامل الشخص الذي يتسم بالحيوية والسرعة
في العمل ومحب له ، ويتصف أحيانا بالاندفاعية
السيطرة
الانجذاب الى مراكز القيادة والسيطرة وغير مهتم
بالعلاقات الاجتماعية
الذكورة مقابل الانوثة
شخص لديه ميول ذكرية مهنية وغير مهنية لا يستثار
انفعاليا تنقصه المشاركة الوجدانية أو التعاطف
الثقة بالنفس مقابل مشاعر النقص
شخص يشعر بقبول الآخرين واثق بنفسه، غير متمركز
حول الذات،يشعر بالكفاءة، قانع بما لديه،جذاب اجتماعياً
الطمأنينة مقابل العصبية
هادىء ومسترخ أكثر من كونه عصبياً، مستقر ولا يغضب
بسهولة
الاجتماعية
شخص يحب العلاقات الاجتماعية، غير خجول ولا منعزل


البورت:قسم السمات الى:السمات الوراثية ( تنتقل بالوراثة)، وسمات ظاهرية (تحددها البيئة).وقد اقترح خصائص للسمات منها:
السمات لها وجود داخل الناس
أنها أكثر عمومية مقارنة بالعادات
توجد من خلال الملاحظة المنظمة
السمات مستقلة عن بعضها البعض بشكل نسبي فقط.
ولقد أصر البورت على أن الطريقة الوحيدة لدراسة الشخصية هي من خلال دراسة الأشخاص الأسوياء. كما أكد على فردانية كل شخص وان الشخصية ليست عامة أو كلية في طبيعتها، بل على العكس من ذلك انها خاصة جداً لكل فرد. وتتركز عملية تطور الشخصية لدى البورت على مفهوم الذات، وقد اصطلح على مفهوم الذات بمصطلح( البروبريوم) ويقصد به نواحي الشخصية التي تشكل القصة المتكاملة وهي تمثل تفرد الفرد وتصنع احساسه بذاته وفرديته على ما هو موجود في واقعه من خبرات وممارسات ونشاطات من خلال تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه. والتطور الذي يحدث للشخصية الإنسانية حسب البورت تبدأ من الرضاعة الى الموت وكما يلي:
الذات الجسمية، وتعد أول جانب ينمو لدى الشخص ويتمثل بإحساس الرضيع بجسمه، حيث يستجيب لأعضاء جسمه ويستلم معلومات واقعية وتصبح هذه الإحساسات مربكة. ويؤكد البورت بقوة على ان الشعور بالجسم هذا يشكل محور الذات والجانب المهم لدى الإنسان طيلة حياته.
احترام الذات، يظهر هذا الجانب من الذات بين السنتين الثانية والثالثة من عمر الطفل، حيث تسمح إمكانياته الجسمية والانفعالية والاجتماعية ان يكون متآلفاً مع بيئته. ويعتقد البورت أنه في هذه المرحلة نكون مقلدين لما هو واقعي من حولنا ، فالأطفال يقلدون أبائهم وأمهاتهم وكل حسب الدور.
امتداد الذات، تبدأ في سن الرابعة الى السادسة من العمر، وهنا يكون الطفل يدرك ما تمتلكه ذاته وما له وما يجب أن يحافظ عليه لإرضاء ذاته الممتلكة التي يسعى الطفل من خلالها لإشباع رغباته.
صورة الذات، تبدأ من فترة امتداد الذات نفسها، وهي تعني الأدوار التي يلعبها الناس من أجل أن يحصلوا على استحسان الآخرين، وتكوين الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم. ويرى البورت ان لكل فرد صورة للذات الخاص به وتتكون من عاملين مهمين هما، الذات الواقعية وهي الأدوار المتعلمة والمتوقعة التي نكتسبها عن طريق الخبرات وتفاعلنا مع بيئتنا ومجتمعنا الذي نعيش فيه. والعامل الثاني هو صورة الذات المثالية وهي كل ما يتمناه الفرد او يسعى الى الوصول اليه.
الذات كمفكر عقلاني، ان الذات خلال المدة بين السادسة والثانية عشر من العمر، تبدأ بالتفكير التأملي حيث يبدأ التفكير بما هو موجود والتفكير بإيجاد حل لمشكلات قد تواجه الفرد ويكون مولعاً باختيار مهاراته وبخاصة العقلية منها.
ايزنك : حدد السمات بـ :
الانبساط "Extraversion" المنبسط هو الشخص الذي يتسم بسمات اجتماعية،غير مثابر، مستوى طموحه منخفض، مرن، يحب النكتة، منخفض الذكاء نسبياً.
الانطواء" Introversion" : المنطوي يكون مكتئب، غير مستقر، بليد، يشعر بالنقص، متقلب المزاج، يستغرق في احلام اليقظة، ذكي، دقيق، لا يطرب للنكتة، ذو طموح مرتفع.
العصابية"Neuroticism" ، الشخص الذي لديه استعداد للمرض العصابي يشكو قصورا في العقل والجسم، ذكؤه متوسط، غير اجتماعي، يميل الى الكبت.
الذهانية"Psychoticism " ، الشخص الذي لديه استعداد للمرض الذهاني يكون تركيزه قليل، ذاكرته ضعيفة، كثير الحركة، مبالغ، بطيء القراءة، مستوى طموحه منخفض.

كاتل : توصل الى ستة عشر سمة في الشخصية ، نذكر منها على سبيل الإيجاز لا الحصر:
الاجتماعية ضد العدوانية
الذكاء العام ضد الضعف العقلي
السيطرة ضد الخضوع
الانبساط ضد الانطواء
البساطة ضد نقد الذات
الثقة الكاملة بالنفس ضد الميل للشعور بالاثم
التبصر ضد السذاجة
قوة الأنا الأعلى ضد الحرص والخجل
قوة اعتبار الذات ضد اعتبار الذات.


نظرية التحليل النفسي (فرويد )
===============
وجهة نظر فرويد في الانسان:
يرى فرويد أن الإنسان كائن اناني وجد في حال من الفوضى والاضطرابات الداخلية والخارجية، وقد رسم صورة حية تحدد ملامح الطبيعة الانسانية تحت دكتاتورية القوى الغريزية واللاشعورية واللاعقلانية. وللشخصية عند فرويد ثلاثة مكونات أساسية تشير الى عمليات او أنظمة او انساق للعقل تنظم الحياة العقلية وتتفاعل دينامياً بعضها مع بعض، وهي:

الهو(ID) :

وهو أصل الشخصية الذي يحتوي على كل ما هو موروث من ميلاد الفرد حتى لحظة حاضره وتتسيده الغرائز ، ويعتبر محور وجود الفرد، يحكمه مبدأ اللذة الذي يهدف الى إشباع الغرائز بعمليات عقلية لا تخضع الى القوانين او المنطق ولا تكترث بالنتائج او القيم. إن هذا الجزء من الشخصية هو الواقع النفسي الحقيقي فيها والأساس الذي تبنى عليه،. وقد وضع فرويد المعاني المتعددة للبيدو تحت معنى الحب، ومن هنا فقد ربط الطاقة اللبيدية بالايروس. أما الثاناتوس "Thanatos" (يمثل كل صور العنف والكراهية والسادية)، فهي الغريزة المتجهة نحو التدمير والموت بمعنى انها تهدف الى تحطيم الاشياء الحية وتعيدها الى حالتها اللاحية الأصلية. والعدوانية هي الوظيفة الاكثر أهمية للثاناتوس. وربما تختلط غرائز الحياة او الموت معا، وان يعمل كل منها ضد الآخر، مما يدعوا الى حدوث تقلبات او تغييرات متكررة ومستمرة في الشخصية وفي نشأة الفروق الفردية بين الشخصيات. وتعكس سلوكيات الطفل حديث الولادة عمليات ( الهو ) فهو ينام ويستيقظ كما انه يعض ثدي امه ويصدر اصواتا في عملية المص وهو يتلوى ويتحرك حتى يظل محتفظا بالدفء ودرجة الحرارة المناسبة، كما انه يتبول ويتبرز ، وانه لا يفعل أي شيء لأي شخص على الأقل من الناحية القصدية ، لأن شخصية الطفل محكومة بـ ( الهو) وانشغاله المستمر بنفسه وحاجاته الجسمية الاولية.
الأنا(Ego): هو ذلك الجانب من الشخصية الذي تطور خارج قشرة طبقة( الهو)،والانا منظمة متماسكة من العمليات العقلية التي تنمو من طاقة الهو وتجد سبيلها الى الشعور أو الوعي، وعلى عكس الهو الذي يكون موجها داخليا نحو الذات في مطالبها ورغباتها، فان الأنا موضوعي ، فهو موجه خارج الذات، فالأنا لديه مهمة إشباع حاجات الهو بطريقة تعمل على ضمان بقاء الذات، بحيث يعمل طبقا لبمدأ الواقع " Reality Principle" ، فألانا يملك القدرة على تأجيل إشباع مطالب الهو حتى يتوافر الموضوع المناسب الذي يسمح بالإشباع بدون إثارة مؤلمة. بمعنى يقوم بمهمة كبت مطالب ( الهو) اذا لم تكن مشروعة، وان وظيفة الأنا الأساسية هي الدفاع عن الشخصية والعمل على توافقها مع البيئة ، وحل الصراع بين الكائن الحي والواقع او بين الحاجات المتعارضة للكائن الحي.
الأنا الأعلى(Super Ego):
تمثل القوة الثالثة العظمى في الشخصية، وهي ممثل المجتمع في الشخصية والتي تحتوي كل المعايير والمستويات الأخلاقية والاجتماعية في ثقافة المجتمع. والانا الأعلى يقوم بمراقبة ( الهو) وإعطاء الأوامر وتصحيحها والتهديد بالعقاب تماما كما يفعل الآباء. ويمثل الانا الأعلى القيم التقليدية والمثل العليا في المجتمع كما تنتقل من الآباء الى الأبناء. ويمكن تشبيهه بالعملة ذات الوجهين، يمثل احدهما الضمير ويمثل الوجه الآخر الانا المثالية. وينشأ من طبيعة العقاب والثواب الذي يتلقاه الطفل. ويؤدي الأنا الأعلى وظيفة هامة جدا تتمثل في المساعدة على ضبط دوافع الهو الجنسية والعدوانية وغرائزها الأخرى المضادة للمجتمع.. وقد تصور فرويد الشخصية كساحة معركة داخلية بين المتحاربين ( الهو والأنا والأنا الأعلى) وكل منهم يناضل باستمرار من المنظمتين الاخرتين ليسيطر على الشخصية.
كما يتكون البناء الدينامي للشخصية أيضاً(العقل والشخصية) من وجهة نظر فرويد
إفترض فرويد أن العقل ينقسم الى ثلاثة اقسام هي: الشعور "Conscious" ، هو ذلك الجزء من العقل الذي ينمو ويتطور ليخدم علاقات الفرد مع العالم الخارجي.
ما قبل الشعور"Preconscious" يمثل المساحة التي تقع بين الشعور، واللاشعور والذي يحتوي على الذكريات التي يمكن استدعاؤها بسهولة ويسر الى الشعور. في حين أن الذكريات المستقرة في اللاشعور لا يمكن استدعاؤها الى الشعور الا بصعوبة .
اللاشعور " Unconscious" هو مخزن أو مستودع جميع الدوافع الاساسية التي يفضل فرويد تسميتها بالغرائز وهي: الجوع، العطش، والجنس او الطاقة الجنسية(اللبيدو).
إن البناء الدينامي للشخصية يوضح القوى المحركة فيها والتي تحدد السلوك. ويلعب الكبت دورا هاما في ابعاد الدوافع والافكار المؤلمة المخيفة المؤدية الى القلق من حيز الشعور الى حيز اللاشعور حتى تنسى. ولا يوجد حد فاصل قاطع بين الشعور واللاشعور. فما هو شعوري قد لا يصبح شعوريا بالكبت او النسيان، وما هو لا شعوري يمكن ان يستدعي او يخرج الى حيز الشعور بتغير الظروف او بالتداعي الحر((تقنية تقود الى خبرات الماضي للتخلص من المشاعر المحتدمة التي تم كبتها او قمعها وتفتح الأبواب للاشعور ورغباته ان يظهر على السطح وكذلك الصراعات والدوافع)).




رفعت المحاضرة من قبل: اسامة ايمن عبد الغني
المشاهدات: لقد قام عضوان و 385 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل