محاضرات التاريخ الاندلس ي
املرحلة الثانية
(
قسم التاريخ
)
21
/
5
/
1212
.د
احمد عبد الكاظم
تكملة محاضرة
عصر الخالفة
الاموية
(
623
-
211
ه
)
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تولي الخليفة هشام بن الحكم المؤيد
(
633
هجريا
)
.
تولى الخليفة هشام المؤيد الخالفة بعد ابيه المستنصر باهلل وكان عمره
11
عاما
على
الرغم من صغر عمره فقد كان سببا في ظهور
احزاب مؤيدة وأخرى رافضة لخالفته اذ شكل
تعينه وليا للهد زمن ابيه غلطة وقع فيها الخليفة
، عل الرغم من ان للمستنصر باهلل اوالد مؤهلين
وكان
هشام
تحت رعاية امه
صبح
بال
شكنس
ية
االصل وكانت صبح اقرب الى قلب المستنصر
باهلل وكان مولعا بها
عرف عنها الغناء والعلم فكان قلبه
اليتركها
.
فبعد تسنم
هشام المؤيد الحكم ولصغر سنه حاولت عناصر عسكرية وسياسية
من
الصقالبة
االستفادة من تلك الفرصة والسيطرة على الخليفة الصغير فظهرت شخصية لعبت دورا
سياسيا وعسكريا بعد انتهاز صغر الخليفة لتستحوذ على ز
مام الحكم وهو
محمد بن ابي عامر
المعافري
الذي انتهز
تلك الفترة فبينما كان الخليفة هشام تحت سيطرة الحاجب محمد اليستقدم
على فعل شيء اال بعد تمريره من قبل ابن ابي عامر وبأمر منه
فكان ضعيفا مشغوال بالتنزه
واللعب ومجالسة النساء وهذا ما اشار اليه ابن الخطيب
الغرناطي
.
وصوال ال
حاجب محمد بن ابي عامر الى الحكم
:
قبل بيان وصول ابن ابي عامر
لسدة الحكم يجب التعرف على شخصي
ة
محمد عبد اهلل
دبع هدج ناكو يرفاعملا كلملا دبع نب ديزي نب ديلولا نب رماع يبا نب للها دبع نب دمحم نب
الملك قد دخل
القائد طارق بن زياد
،
كان قد ظهر زمن الخليفة المستنصر باهلل عندما طلب منه
ان يكون خادما للبالط االموي ليتولى مناصب عديدة
مابين واليا لبعض الكور وقاضيا وقائدا
ومسؤوال
.
محاضرات التاريخ الاندلس ي
املرحلة الثانية
(
قسم التاريخ
)
21
/
5
/
1212
.د
احمد عبد الكاظم
تكملة محاضرة
عصر الخالفة
الاموية
(
623
-
211
ه
)
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وترجع المصادر نجاحات ابن ابي عامر الى طموحاته ورغباته وشجاعته السياسية اضف الى
ذلك االداة التي تمثلت بقربه
من صبح التي مهدت له الطريق للوصول الى ماهو عليه بطرق
اعجبت بها صبح عن طريق لباقة الكالم واختيار
ماهو لطيف وا عطائها نفائس الهدايا لدرجه انه
صا
، غ لها قصرا من فضه ليهديه اياها
وأشار
الى ذلك
الخليفة المستن
ص
ر باهلل بقوله
(
ما الذي
استلطف به
هذا الفتى حرمنا حتى ملك قلوبهن
...
)
-
سيطرة ابن ابي عامر
على الحكم
(
دولة بني عامر
):
اصبحت االمور في االندلس بيد الحاجب محمد بن ابي عامر فال يستنفذ امر إال بعلمه
هو االمر والناهي
من خال عزل الخليفة هشام المؤيد
بعد تجريده كليا من السلطة
فلم
يبقى له سوى االسم السلطاني واسمه في السكة
فأصبح الحكم للبيت العامري ليلقب
بالمنصور
.
اصبحت االمور االقتصادية تدار من قبله ومشرفا على عائدات الدولة خاصة اموال
صبح
فعمد الى اسقاط ضريبة الزيتون،
يوم تولي هشام ليكسب العامة اليه
.
قام بتصفية القادة البارز
ين المناوئين للسلطة منهم القائد جعفر بن علي والوزير جعفر
المصحفي
وغيرهم
بتعاون من صبح
وقد نجح في القضاء على افراد االسرة االموية من
منافسيه متبعا سياسة التحريض بين البعض والمؤامرات والدسائس
.
تقريب رجال الدين الى صفه وتلبية رغباتهم لغرض الحصول على تأييدهم
لحكمه
فكان
مسؤوال عن حرق الكتب العلمية والفلسفية وهي من خزائن المستنصر باهلل
تلبية لرغباتهم
من اجل الوقوف الى جانبه
.
اتبع سياسة تقريب االقارب واألصدقاء وتعينهم في المناصب الحكومية لغرض مساندته
ودعمه
.
عمد على توجيه الغزوات والمشاركة بنفسه لقمع ودرء االخطار داخل وخارج االندلس
،
بل ولم يتهاون مع اعدائه حتى مع ابنه الخائن عبد اهلل بن المنصور الذي ضرب عنقه
محاضرات التاريخ الاندلس ي
املرحلة الثانية
(
قسم التاريخ
)
21
/
5
/
1212
.د
احمد عبد الكاظم
تكملة محاضرة
عصر الخالفة
الاموية
(
623
-
211
ه
)
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسبب خيانته والتحاقه
فقام بعدة امور اخرى منها ادخال عناصر الصقالبة، هئادعأب
والبربر
والسودانيين
الى ج
نده
وايضا ادخل نظام الفروسية بادخال افضل انواع الخيول
لجيشه وغيرها من االعمال
.
لذا امتازت سنوات حكمه
بالنشاط العسكري لتبلغ
52
حمله
يف ةيوملاا ةرطيسلا تحت ىقبتل برغملا هاجتا رصانلا ةسايس ىلع روصنملا راس دقو ،
كسب قادة ورؤساء القبائل الى جانبه
.
توفي المنصور عام
295
ه بعد حكم دام
52
سنة مابين عصر الناصر والمستنصر
والمؤيد ودوره كان واضحا وكبيرا في ضبط االمن والقضاء
، على التمردات
تولى عبد الملك
المظفر ابنه الحكم
وكان كابيه بصفاته وقوته من شجاعة وبراعة في جميع نواحي ادارة الدولة
فقام في مستهل حكمه في
القضاء على الفتيان الصقالبة الذين تمردوا بعد وفاة ابيه
واستمر ايضا
اما موقفه من المغرب فقد كان حازما كأبيه، تاوزغ عبس مهازغف ىراصنلا ةبراحم يف
وجعل
زعماء القبائل تحت نفوذه
.
وبعد وفاة الحاجب عبدالملك المظفر سنة
299
ه بعد عودته الى قرطبة
من غزوة كان قد
غزا فيها امارة قشتالة بعد ان حكم سبع سنوات
تولى الحكم اخوه الحاجب عبد الرحمن الملقب
ب
(
شنجول
)
وذلك للشبه الكبير بينه وبين جده
شانجة من امه وهو احد ملوك
االسبانيين
الذين
اكرم ابن ابي عامر بابنته التي انجبت شنجول
.
وتميز شنجول بعدة صفا
ت كانت وابال على االندلسيين
منها ما عرف عنه بطيشه وغروره
وأيضا
كان منفقا لألموال
في رغباته وشهواته وكان في افعاله باطال حتى كرهه الناس
وما زاد
كره الناس له ما قام به
فقد طمع بالسلطة التي لدى المؤيد ولضعف الخليفة طلب منه ان يكون
وليا للعهد منتهزا طيبة الخليفة وسلطته عليه
فبعد الضغوط وافق الخليفة
وعهد اليه بوالية العهد
وعمم بذلك كتابا
وتلقب بالمأمون
.
خالف شنجول بذلك سياسة ابيه
وأخيه
اللذان حرصا على ابقاء السلطة الر
وحية بيد الخليفة
وبذلك التصرف هدم ما بناه العامري فبسلوكه هذا اثار حفيظة البيت االموي والعامة فقاموا
بالتآمر عليه
منتهزين خروجه بحملة الى الشمال
وأعلنوا
الثورة عليه عام
299
ه
من قبل االمير
محاضرات التاريخ الاندلس ي
املرحلة الثانية
(
قسم التاريخ
)
21
/
5
/
1212
.د
احمد عبد الكاظم
تكملة محاضرة
عصر الخالفة
الاموية
(
623
-
211
ه
)
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
االموي محمد بن هشام بن عبد الجبار وبمساندة القبائل المضرية
وخلع هشام واعلن نفسه خليفة
وتلقب
بالمهدي وما ان وصل الخبر الى شنجول قفا راجعا لكن المهدي استطاع ان يستميل جنده
ووصل وحيدا فقتل وانتهت بذلك الدولة العامرية
.