جامعة ذي قار- كلية التربية
قسم التاريخالمرحلة: الثانية
المادة: تاريخ الدولة الاسلامية في العصر الاموي
استاذ المادة: د. مروان عطية الزيدي
الموضوع: انواع الدواوين
اولاً: الدواوين المركزية: أ- ديوان الرسائل: كان عمل هذا الديوان قائماً على تحرير رسائل الخليفة الى ولاته في اقاليم الدولة الاسلامية والاشراف على مكاتبات الخليفة مع الدول الاخرى.
اتخذ الرسول (ص) كتاباً وكذلك آتخذ الخلفاء الراشدون لهم كتاباً يدونون لهم الكتب والرسائل ، وعم انه توجد اشارات الى كتاب مختصين بكتابة رسائل الخلفاء منذ بدء الدولة الاسلامية في العصر الاموي . الا ان ديوان الرسائل لايذكر صراحه الا في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان 65-86. وقيل ان الوليد بن عبد الملك 86-96 اول من كتب بالطوامير (اي الصحف) وامر ان تعظم كتبه.
والظاهر ان الخلفاء الذين جاءوا بعده كانوا قد اكدوا على اسلوب الاطالة والاطناب في رسائلهم ، ولما كتب عبد الحميد بن يحى للخليفة مروان بن محمد على الديوان جعل للرسائل قواعد واصولا في بدئها وختامها ، وجعل لكل مخاطب اسلوبا معينا يخاطب فيه.
ب- ديوان الخاتم : كان عمل هذا الديوان هو ان الكتاب الذي يصدر عن الخليفة كان يختم بخاتم صاحب الديوان قبل ان يرسل الى الجهة ذات العلاقة.
وقد استحدث هذا الديوان في خلافة معاوية بن ابي سفيان . وان امراء الاقاليم انشأوا مثل هذا الديوان ، فقد ذكرت المصادر ان امير العراق زياد بن ابيه كان يختم رسائله ويحفظ نسخاً من كتبه، وقد ظل هذا الديوان قائماً طيلة العصر الاموي.
جـ - ديوان البريد: كانت مهمة صاحب ديوان البريد هي نقل الرسائل والأخبار بين مركز الخلافة دمشق وسائر اقاليم الدولة الاسلامية وقد استحدث هذا الديوان في خلافة معاوية بن ابي سفيان .
وتذكر المصادر ان الخلفاء الامويين اهتموا بالبريد ، واستخدموه في نقل الجند اثناء حركات التحرير. كما ان خدمات البريد لم تكن قاصرة على ما يتعلق بالدولة بل كان في بعض الاوقات يحمل رسائل الناس من اقليم الى اخر.
لقد كان طريق البريد تقسم الى مسافات يطلق على نهاية كل مسافة اسم سكة، وكان في نهاية كل مسافة دواب معدة لحمل كتب الخليفة، فتسلم هذه الرسائل الى موظف البريد ويسير بها حتى اذا وصل الى نهاية هذه المسافة سلمها الى موظف هناك .وكان المشرف على البريد يسمى صاحب ديوان البريد يكون مركزة في عاصمة الخلافة دمشق .
2- الدواوين المسؤولة عن موارد الدولة
أ-ديوان الخراج: كانت لهذا الديوان اهمية كبرى في الدولة الاسلامية لانه كان يتولى تنظيم الخراج وجبايته والنظر في مشكلاته.
ودواوين الخراج في الدولة الاسلامية في العصر الاموي وجدها العرب في الامصار التي حررت ،وهي استمرار للدواوين البيزنطية والساسانية ، وقد ادى انشغال العرب بحركات التحرير الى بقاء اللغة المستعملة في هذه الدواوين هي اللغة السائدة قبل التحرير الى ان تم تعريب هذه الدواوين في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.
لقد اهتمت الدولة بأمر الخراج ونظمته بشكل دقيق وذلك لانه كان من اهم موارد الدولة الرئيسية .
ب- ديوان الصدقات : كانت مهمة هذا الديوان النظر في موارد الزكاة والصدقات وتحديد مستحقيها وتوزيعها بينهم حسب ما جاء في القران الكريم ، وقد ورد ذكر هذا الديوان لأول مره في خلافة هشام بن عبد الملك 105-125.
جـ - ديوان المستغلات: لقد كان هذا الديوان ينظر في ادارة اموال الدولة غير المنقولة من أبنية وعمارات وحوانيت ، وقد ورد ذكر هذا الديوان لأول مرة في خلافة الوليد بن عبد الملك .
3- الدواوين المسؤولة عن النفقات
ديوان الجند: وهذا الديوان هو استمرار للديوان الذي انشئ على عهد الخليفة عمر بن الخطاب ،لحفظ اسماء الجند واوصافهم وانسابهم ومقدار عطاء كل منهم وموعد استحقاقه.
الا ان هذا الديوان كان قد حدث فيه تطور في العصر الاموي وذلك لما اقتضته الظروف الجديدة للدولة ، نتيجة زيادة عدد الجند وزيادة النفقات واتساع حركات التحرير فأصبح الشخص الذي يستلم العطاء يجب عليه ان يجهز نفسه بالاسلحة ويذهب للقتال عندما يضرب عليه البعث ويدعى الى الخدمة ولا يعفى من ذلك شخص. اما البديل فقد كان يعطى اجراً وليس عطاءاً .
ب-ديوان النفقات: ومهمته الاشراف على نفقات الدولة ،ويبدو انه كان يتصل في عمله ببيت المال ، وذكر الجهشياري انه "كان يكتب على نفقات وبيوت الاموال والخزائن والرقيق عبد الله بن عمرو بن الحارث " وذلك في عهد سليمان بن عبد الملك.
جـ _ ديوان الطراز: كانت مهمة هذا الديوان الاشراف على المعامل التي تنسج الملابس الرسمية والاعلام واشارات الدولة ، وقد تم تعريب هذا الديوان في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان مما يدل على ان هذا الديوان كان قد نشأ منذ مده.