مواضيع المحاضرة: الشرطة
قراءة
عرض

المحاضرة السابعة : الشرطة

الشرطة احدى المؤسسات الادارية في الدولة العربية الاسلامية نشأة وتطورت نتيجة لحاجة المجتمع الاسلامي وتوسع الدولة العربية الاسلامية
والشرطة او الشرط هم الرجال الذين يأخذون على عاتقهم حماية الامن في المجتمع العربي الاسلامي ، اذ ان مهمتهم الاساسية هي الضرب على ايدي اهل الريب والفجار وقطاع الطرق حفاظا على امن المجتمع ، وسموا بالشرط لانهم اعلموا انفسهم بعلامات خاصة تميزهم عن غيرهم .
وبعد توسع المدن واسواقها وحياتها الاقتصادية والاجتماعية كان لابد من وجود جهاز امني منظم يحفظ الامن في المدينة الاسلامية ولعل البدايات الاولى للشرطة تتمثل في ايجاد نظام العسس الذي اوجده عمر بن الخطاب ابان خلافته وسمي العسس بالعسس من عس الليل أي التجوال فيه لحفظ الامن وجاء ان العسس كانوا يحرسون الناس ويكشفون اهل الريب والمنكرات .
وتمثل خلافة امير المؤمنين غلي بن ابي طالب (عليه السلام ) الانطلاقة الحقيقية لنظام الشرطة كمؤسسة متكاملة اذ عرفت هذه الوظيفة بهذا الاسم واوكلت قيادتها الى شخص عرف بقائد الشرط او صاحب الشرط .
واوجد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام شرطة الخميس التي اشبه ما تكون بالشرطة العسكرية في وقتنا الحاضر وكانت مهام هؤلاء مزدوجة تتمثل بحماية الامن الداخلي من جهة والدفاع عن الدولة في الحروب ان تطلب الامر ذلك من جهة اخرى .
وفي الوقت نفسه استحدثت مؤسسة السجون في الدولة الاسلامية كمؤسسة اصلاحية الغاية الاساسية من ايجادها التأديب والاصلاح اذ جاء ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام اول من استحدث السجون بصيغتها المنظمة اذ بنى سجنا في البصرة اسماه نافعا ومن ثم بنى سجنا في الكوفة اطلق عليه المخيس اودع فيه الجناة وقطاع الطرق ممن لاتنطبق عليهم العقوبات الخاصة بجرائم الحدود والقصاص .

المحاضرة السابعة : الشرطة

اما في العصر الاموي اهتم الامويون بهذا النظام خدمة لسيطرة دولتهم وكان معاوية يختار صاحب الشرطة من علية القوم ومن اهل القوة والعصبية لكي ينتنفع ويتقوى بقبيلته وربما اطلقوا علية كذلك صاحب الاحداث وكانت عدة مهام تقع على الشرطة منها تنفيذ احكام القضاة واقامة الحدود فضلا عن تصفية المناوئين للدولة من خلال التصفية او السجن .
اما في العصر العباسي ازدادت اهمية الشرطة وتوسعت صلاحيات صاحب الشرطة فكان من واجباته النظر في الجرائم وايقاع العقوبات .
وشغل منصب صاحب الشرطة الرجال المقربون من الخلفاء كقيام المأمون بتولية طاهر بن الحسين عليها وكان الخليفة يعين صاحب الشرطة في عاصخة الدولة اما الاقاليم فكان لكل امير صاحب شرطة .
وكانوا يختارون من كبار القادة ومن ابرز الصفات الواجب توفرها فيمن يتولى هذا المنصب ان يكون حليما ، مهيبا ، دائم الصمت ، جهوري الصوت ، طويل الفكر بعيد الغور وان يكون غليظا على اهل الريب غير عجول في قراراته .
ومن الامور التي يكلف بها صاحب الشرطة عمارة اسوار المدينة وابوابها وربما كلف بمهام اخرى حسب توجيه الخليفة او الوالي .
وضمت مؤسسة الشرطة عدة وظائف منها صاحب الشرطة والنقيب المسؤول عن عشرة عرفاء والعريف المسؤول عن عشرة افراد من الشرط والشرطة اوالاعوان . اما سلاح الشرط فكانوا يحملون سلاح سمي في العصر العباسي بالطبرزين وهي آلة حادة اقصر من السيف .



رفعت المحاضرة من قبل: اسامة ايمن عبد الغني
المشاهدات: لقد قام عضو واحد فقط و 140 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل