قراءة
عرض


الطب العدلي المحاضرة : ( 10 )
(تقدير مسافة الأطلاق الناري)

مسافة الأطلاق .

هي تلك المسافة المحصورة بين فوهة السلاح الناري والهدف (الجسم) الذي أصابهُ المقذوف الناري .
وتقسم مسافات الأطلاق الى نوعين رئيسين وهما كما يلي :

أولاً- مسافات الأطلاق القريب .

هي تلك المسافات التي يظهر فيها تأثير مخلفات الأطلاق القريب حول مدخل المقذوف الناري أو في داخل الجسم، وهذه المخلفات هي (الغاز،اللهب،الأسوداد الكاربوني،والوشم البارودي)، وأن هذه المسافات لاتزيد عن (90 سم) في الأسلحة محلزنة السبطانة ولاتزيد عن (3 ياردة) في الأسلحة ملساء السبطانة، وتقسم مسافات الأطلاق القريب حسب نوع السلاح الناري المستخدم في الحادث الى نوعين وهما كما يلي :

أ- مسافات الأطلاق القريب في الأسلحة محلزنة السبطانة .
1- التماس مع الضغط .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري ومحاط بسحجة ختمية تسمى بـ (طوق الفوهة) ناتجة عن أرتطام فوهة السلاح الناري بالجسم، وتكون أثار الغاز واللهب والأسوداد الكاربوني والوشم البارودي في داخل الجسم وتسمى بـ (المنجم البارودي)، وأذا كانت الأصابة في الرأس فأنها ستؤدي الى حدوث كسور تفتتية أنفجارية في الجمجمة .
2- التماس بدون ضغط أو مايقارب التماس .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل صليبي أونجمي نتيجة لتأثير الغاز المتكون من أشتعال البارود، ومحاط بالأسوداد الأحتراقي الناتج عن تأثير اللهب .
3- مسافة الأطلاق مابين ( 10- 15 سم ) .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري أو بيضوي حسب زاوية الأطلاق، ومحاط بأسوداد أحتراقي واضح ومن المحتمل مشاهدة الأسوداد الكاربوني والوشم البارودي حوله.
4- مسافة الأطلاق مابين ( 15- 40 سم ) .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري أو بيضوي حسب زاوية الأطلاق، ومحاط بأسوداد كاربوني واضح ووشم بارودي مع أنعدام وجود الأسوداد الأحتراقي .
5- مسافة الأطلاق مابين ( 40- 90 سم ) .
في هذه المسافة سوف يكون شكل المدخل دائري أو بيضوي حسب زاوية الأطلاق، ومحاط بوشم بارودي واضح مع أنعدام وجود الأسوداد كاربوني .


ب- مسافات الأطلاق القريب في الأسلحة ملساء السبطانة .
1- التماس مع الضغط .
في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة واحدة دائرية ومنتظمة الحواف محاطة بطوق الفوهة، وتكون أثار الغاز واللهب والأسوداد الكاربوني والوشم البارودي والخُب في داخل الجسم، وتكون هناك فتحة خروجية كبيرة أو فتحات خروجية متعددة للخرادق، وأذا كانت الأصابة في الرأس فأنها ستؤدي الى حدوث كسور تفتتية أنفجارية في الجمجمة .

2- مسافة الأطلاق مابين ( عقدة – قدم ) .

في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة واحدة بيضوية ومنتظمة الحواف محاطة بأسوداد أحتراقي واضح، ويكون الأسوداد الكاربوني والوشم البارودي والخُب والخرادق في داخل الجسم، ومن المحتمل وجود بعض الفتحات الخروجية .

3- مسافة الأطلاق مابين ( قدم – ياردة ) .

في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة واحدة غير منتظمة ومشرشرة الحواف محاطة بأسوداد كاربوني واضح ووشم بارودي مع أنعدام وجود الأسوداد الأحتراقي، ويكون الخب والخرادق في داخل الجسم، مع أنعدام وجود الفتحات الخروجية .
4- مسافة الأطلاق مابين ( 1 – 3 ياردة ) .
في هذه المسافة يكون المدخل على شكل فتحة مركزية غير منتظمة الشكل ومشرشرة الحواف محاطة بعدة فتحات دخولية صغيرة ناتجة عن أنفصال بعض الخرادق عن الكتلة الرئيسية ودخولها الى الجسم بمفردها ويكون المدخل محاط بوشم بارودي واضح مع أنعدام وجود الأسوداد الكاربوني، وينعدم وجود الخب في داخل الجسم وذلك بسبب أنفصاله وأرتطامه بالجلد حول المدخل مسبباً سحجة ختمية بينما تكون الخرادق في داخل الجسم .
(*) توجد هنالك بعض الحالات التي لا يظهر فيها تأثير مخلفات الأطلاق القريب حول مدخل المقذوف الناري أو في داخل الجسم بالرغم من أن الجسم يقع ضمن مسافات الأطلاق القريب، والسبب هو وجود حاجز بين السلاح الناري وجسم الأنسان مثل الملابس أو الوسادة وغيرها، ولذلك يجب فحص ملابس المتوفي بشكل دقيق في حالات جروح الأسلحة النارية من أجل مشاهدة تأثير مخلفات الأطلاق القريب فيها من عدمه .

ثانيا- مسافات الأطلاق البعيد .

وهي تلك المسافات التي لايظهر فيها تأثير مخلفات الأطلاق القريب حول مدخل المقذوف الناري أو في داخل الجسم، أي بمعنى أخر أن الجسم لايقع فيها ضمن مسافات الأطلاق القريب، وأن تقدير هذه المسافات هو ليس من واجبات الطبيب العدلي أنما هو من واجبات الجهات التحقيقية .

(*) تحديد مسار الأطلاق الناري .

مسار الأطلاق : هو الخط الوهمي المار بين مدخل ومخرج المقذوف الناري أو بين المدخل وأستقرار المقذوف الناري في الجسم .
ويقسم مسار الأطلاق الناري حسب الأبعاد الجسمية الى ثلاثة أقسام وهي كما يلي :
1- أمام - خلف أو خلف - أمام .
2- أعلى- أسفل أو أسفل - أعلى .
3- أيمن - أيسر أو أيسر – أيمن .
حيث أن لكل مقذوف ناري يصيب الجسم مساراً خاصاً به متكون من ثلاثة أقسام، ويعتمد تحديد هذه الأقسام الثلاثة بالدرجة الأساس على تحديد موقع كل من مدخل ومخرج المقذوف الناري أو أستقراره في الجسم بشكل دقيق حيث يتم تحديد مسار المقذوف الناري أعتماداً على تلك المواقع، ومن الظواهر المهمة في تحديد مدخل ومخرج المقذوف الناري وكذلك مسار الأطلاق في العظام وخاصة في الجمجمة من الأسلحة محلزنة السبطانة فقط هي ظاهرة ( المخروط الناقص ، Beveling ) حيث يكون مدخل المقذوف الناري منتظم الحواف عند السطح الخارجي للجمجمة والذي يمثل ذروة المخروط الناقص بينما يكون مخرج المقذوف الناري غير منتظم الحواف (مشرشر) عند السطح الخارجي للجمجمة والذي يمثل قاعدة المخروط الناقص، وتحدث هذه الظاهرة من جراء الحركة الحلزونية للمقذوف الناري .


(*) تحديد عيارية السلاح الناري .
عيارية السلاح : هي قياس قطر قاعدة المقذوف الناري والذي يساوي أو أكبر بقليل من قطر سبطانة السلاح الناري محلزن السبطانة .
يعتمد تحديد عيارية السلاح الناري محلزن السبطانة المستخدم في الحادث بالدرجة الأساس على وجود مقذوف ناري مستقر في الجسم حيث يتم أستخراجه أثناء التشريح بعد أخذ التصاوير الشعاعية للجسم ( X-ray ) ومن ثم أرسال المقذوف الى مديرية تحقيق الأدلة الجنائية، وفي حالة عدم وجود مقذوف مستقر في الجسم فلا يمكن تحديد عيارية السلاح الناري بألاعتماد على مواصفات وأبعاد مدخل المقذوف في الجسم وذلك بالنظر لعدة عوامل أهمها هو أختلاف طبيعة المنطقة المصابة والتي أما أن تكون رخوة أو صلبة ومابين هاتين الصفتين من تدرج في المقاومة النسيجية وكذلك شكل المقذوف الناري وتأثير مخلفات الأطلاق القريب أن وجدت، أما بالنسبة للأسلحة ملساء السبطانة فأن تعريف وتحديد العيارية يختلف تماماً لانه يعتمد على قياسات خاصة أخرى .
(*) الأهمية الطبية العدلية لدراسة جروح الأسلحة النارية .
1- تحديد سبب الوفاة كونه ناتج عن الأصابة بمقذوف ناري .
2- تقدير مسافة الأطلاق الناري .
3- تحديد مسار الأطلاق الناري .
4- تحديد عيارية السلاح الناري المستخدم من خلال فحص المقذوف المستخرج من الجسم .

(*) أضرار المتفجرات .

المتفجر .
هو مادة تحدث صوتاً هائلاً مترافق مع أنبعاث كمية كبيرة من الغازات واللهب والحرارة العالية وموجات صدمية مع تشظي الوعاء الحاوي لها .
يوجد هنالك الكثير من أنواع المتفجرات مثل ( الرمانات اليدوية، الصواريخ، وأصابع الديناميت)، وتؤدي المتفجرات الى حدوث أضراراً شديدة ومتنوعة في جسم الأنسان،وتقسم هذه الأضرار الى الأنواع الأتية:

1- أضرار الشظايا .

تؤدي شظايا المتفجرات الى أحداث أضرار رضية في جسم الأنسان، وتختلف طبيعة تلك الأضرار حسب قرب أوبُعد الشخص المصاب عن مركز الأنفجار، ففي الأنفجارات الكبيرة قد لانجد أثراً للشخص أو الأشخاص الموجودين في مركز الأنفجار، بينما يكون التأثير على الأشخاص الأبعد من مركز الأنفجار عبارة عن جروح رضية شديدة ( تهتُكية) مع تمزق الأحشاء الداخلية وبتر للأطراف، ويصبح الضرر أقل كلما أبتعد الأنسان عن مركز الأنفجار .
2- أضرارالفعل العصفي .
الفعل العصفي هو عبارة عن موجات صدمية عالية السرعة ناتجة عن الغازات المتولدة من الأنفجار تسبب تخلخل في الضغط الجوي، مما يؤدي الى حدوث أضرار رضية شديدة في الأحشاء الداخلية للجسم مثل أقتلاع الرئتين والقلب من مكانها في أغلب الأحيان .
3- أضرار اللهب .
يؤدي اللهب الناتج من المتفجر الى أحداث حروق نارية شديدة في الجسم تكون كافية لأحداث الوفاة، وقد تصل الى درجة الحروق النارية التفحمية .
4- أضرار غير مباشرة .
هي أضرار رضية تحدث في جسم الأنسان بسبب تطاير وسقوط الجدران والأثاث والعجلات والسقوف .


(*) الأهمية الطبية العدلية لدراسة حوادث المتفجرات .
1- تحديد سبب الوفاة كونه ناتج عن الأنفجار .
2- تحديد هوية المتوفي .

HYPER13PAGE HYPER15

3




رفعت المحاضرة من قبل: Abdulrhman_ Aiobaidy
المشاهدات: لقد قام 10 أعضاء و 1482 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل