اخلاقيات الطبالسلوك الطبي المهني وآداب مهنة الطبد. رنا عاصم عبد الكريم/ مدرسماجستير علم الأمراض
من المفاهيم الواجب اتباعها بين الزملاء:
• 1) لايجوز للطبيب ان يمتنع عن تلبية طلب زميل في علاجه ولا يجوز ان يقبل عن ذلك اجرا.• 2) للطبيب ان يستقبل في عيادته من يأتيه من المرضى بصرف النظر عن طبيبهم المعالج وسواء أكان المرض حاداً او مزمناً الا اذا كان الغرض استشارياً ( اي طلب رأي ثان ) فعليه ان يعرف من المريض اسم الطبيب المعالج ليكون على علم بالموضوع فاذا وافق الطبيب الاول على الاستشارة يسير الامر وفق اصول المشاورة الطبية بين الزملاء
علاقة الطبيب بزملائه
• وفي حالة رفض المريض اخبار طبيبه الاول يعامل كمريض جديد لدى الطبيب الثاني مع احتفاظ الطبيب الثاني بحقه برفض معالجة المريض الا اذا كانت الحالة تتطلب التدخل الفوري
3) اذا رأى الطبيب ان من الاصوب ارسال مريضه الى طبيب اختصاصي ليستعين بمشورته في التشخيص او العلاج فهنا يقتضي على الطبيب المتخصص ان يفحص المريض ويبدي مشورته ثم يترك الامر للطبيب الاول ليكمل علاجه و ليس من الذوق والاصول الاستمرار في علاجه واذا اشترك اكثر من طبيب في الاستشارة يحضر الطبيبان في نفس الوقت ويبدأ المعالج بشرح كل التفاصيل للطبيب المستشار ثم يتبادلان المشورة ويتفقان على التشخيص و العلاج .
• 4) لايجوز للطبيب المعالج ان يرفض طلب المريض او طلب اهله دعوة طبيب اخر للاستشارة ويحق له ان ينسحب اذا كان ذلك بغير رغبته.
• 5) من مستلزمات الزمالة ان يدافع الزميل عن زميله ما يسئ الى سمعته وينال من ممارسته المهنية كما لايجوز للطبيب الأنتقاص من كفاءة زميل له من الناحية المهنية ولا من النواحي الاخلاقية والتصرفات والسمعة امام المريض او ذويه اثناء تدريباته او لاي مجال اخر مهما كانت الظروف فاذا وجدت ماخذ مهنية واضحة وموثقة فعليه ابلاغها لنقابة الاطباء بصورة شخصية و سرية تامة لكي يتم تعديل منهج الطبيب المخطئ ونصحه او محاسبته حسب ما يقتضية نظام النقابة.
• 6) لايجوز اطلاق الاشاعات أو الافتراء على زميل ما يسئ الى سمعته وينال من ممارسته المهنية.
• 7) ممنوع على الطبيب محاولة صرف المرضى عن زميل و اكتسابهم لنفسه او لغيره بصيغة مباشرة او غير مباشرة.
• 8) على الطبيب الذي يستدعى لعلاج مريض عولج من قبل زميل اخر ان يحترم القواعد التالية:
في حالة تخلي المريض عن طبيبه الاول فعلى الطبيب الثاني ان يتأكد من رغبة المريض شخصياً بذلك ، وفي حالة كون المريض في حالة تمنعه من ابداء الرأي بوعي كامل يمكن الاستعاضة بمن ينوب عنه من ذويه وبصورة موثقة.
• اذا لم يتخل المريض عن طبيبه الاول وكان يجهل قواعد التشاور الطبي بين الزملاء وفوائدها ويطلب مجرد رأي اخر فعلى الطبيب الثاني ان يكتفي بتقديم العناية التي تستوجبها حالة طارئة حدثت للمريض ثم ينسحب وان يتصل بالطبيب الاول ويخبره بالامر لتتم المشاورة بينهما بصورة اصولية ، وفي حالة كون الاتصال او التشاور مستحيلاً او غير مناسب لسبب من الاسباب المشروعة فأن للطبيب الثاني فحص المريض واعلام زميله برأيه في التشخيص والعلاج .
• اذا ما استدعى مريض طبيبا في حالة تغيب طبيبه الأعتيادي يقوم الطبيب الثاني بالعناية بالمريض طيلة مدة غياب طبيبه وينقطع عنها اثر عودة زميله بعد ان يخبر ذلك الزميل حول ما حدث اثناء غيابه.
• 9) على الاطباء ان يتجنبوا اي تعليق او نقد لزملائهم امام المرضى فالنقد و التعليق قد يعني مجرد المنافسة المادية كما ان هذا النقد يولد الأشمئزاز عند المرضى ويزعزع الثقة بالاطباء جميعا لان المريض شديد الحساسية لاي تعبير او لفظ يصدر عن طبيب بخصوص طبيب اخر والنقد العلمي النزيه لا يتم امام المرضى بل في المؤتمرات الطبية والجمعيات و المجلات العلمية والنقابية والاجتماعات العلمية و السريرية.
• 10) على الاطباء المشتركين في الاجتماعات السريرية ( لمناقشة حالات مرضية معقدة ) ان يلتزموا بأصول النقاش العلمي للبحث ويتجنبوا التشنجات الشخصية وان يكون الاحترام المتبادل سائداً حفاظاً لمستوى المهنة وسمعتها ، ومن الافضل عدم ذكر اسم المريض او الاطباء الذين عالجوه .
• 11) على كل طبيب ان يتذكر كل كلمة او جملة ذكرت في القسم الطبي الذي اداه عند تخرجه وان يعتبر ذلك مسؤولية ضخمة يحملها طيلة حياته.
لقد شملت كل الادبيات عن اصول مهنة الطب منذ القدم على وجوب تقدير واحترام الطبيب لاساتذته وهذا الاحترام يجب ان يتواصل منذ كونه طالبا وحتى بلوغه اعلى درجات الاختصاص او المناصب الادارية العليا. ولابد ان يتوارث الاطباء المعلومات والخبرة جيلا بعد جيل ولذلك على الطبيب اعطاء خبرته و بكل الطرق الممكنة اثناء زيارات المرضى برفقة الاطباء حديتي التخرج او من خلال المحاضرات والندوات والؤتمرات او المجلات العلمية او من خلال شبكة الانترنت فالطب علم متواصل يبدأ بما ورثناه من الماضي وما جاء به الحاضر وعلى كل طبيب ان ينقله لاطباء المستقبل.
علاقة الطبيب بأساتذته
من المهم على الطبيب الاقدم ان يتعامل بروح ابوية مع الاطباء الاحدث منه وان يمنحهم كل ما يملك من علم وخبرة ويكون بحق القدوة لكل من يعمل تحت اشرافه. كما ينبغي ان يلتزم الطبيب المقيم الدوري او الاقدم او طالب الدراسات العليا بتعليمات اساتذته او من هم اقدم منه وعليه ان يتذكر ان لديه فرصة ثمينة للتعلم من كل زيارة لمريض وهو بصحبة احد الاساتذة او الاطباء الاقدمين في كيفية محاورة المريض واسلوب التعامل معهم وفي طريقة اجراءه للفحص الطبي السريري وانتقاء الفحوص التشخيصية والادوية والعلاجات.• من المهم ان تكون علاقة الطبيب المهنية باطباء الاسنان والصيادلة واختصاصي الفحوص التشخيصية المساعدة علاقة متبادلة تسودها المودة والاحترام والتعاون وعلى الطبيب واجب اللطف والرعاية لذوي المهن المساعدة وللقوابل المرخصات والالتزام بعدم الاساءة اليهم .
• الطبيب واعضاء المهن الاخرى وذوو المهن المساعدة
• ان العلاقة الوثيقة التي تربط الطبيب وزميله الصيدلي هي الوصفة الطبية ولاجل ان يحافظ الصيدلي على هذه العلاقة ضمن اداب المهنة, عليه اتباع ما يلي:ان يمتنع الصيدلي عن محاولة تشخيص الامراض ووصف العلاجات لها لان ذلك من اختصاص زملائه الاطباء.
عندما يصرف الصيدلي الدواء المنصوص عليه في وصفة طبية, عليه ان يحافظ على المعايير والمقادير وعلى اصناف الدواء المطلوبة بدقة ويصرفها دون اجراء اي تغيير فيها.
• اذا داخل الصيدلي شك في صحة الوصفة الطبية نتيجة خطأ غير متعمد أو توقع تفاعل كيمياوي بما يحدث ويغير طبيعة الدواء, عليه ان يتصل بالطبيب صاحب الوصفة ويتشاور معه في الامر قبل احداث اي تغيير فيها.
• لا يناقش الصيدلي محتويات الوصفة الطبية مع المريض او ذويه وينصح بالرجوع الى الطبيب المعالج لشرح مايلزم.
لكي يقوم الطبيب بدوره كاملا في تقديم الخدمات الطبية لابد ان يكون قادرا على تفهم طبيعة المجتمع ونظامه لان المحيط يؤثر على سلوك الطبيب فيعاني الاطباء من العوامل المؤثرة في سلوكية الناس عناءا شديدا وان كفاح الطبيب ضد الخرافة يوازي باهميته كفاحه ضد المرض, فالجهل يدفع المرضى الى عدم التقيد بوصايا ونصائح الطبيب التي تساعد على الشفاء ويأخذون باقوال ادعياء الطب التي لا تمت الى العلوم الطبية الحديثة بصلة ما يؤثر سلبا على علاقة الطبيب بالمريض.