اخلاقيات الطبالسلوك الطبي المهني وآداب مهنة الطب
د. رنا عاصم عبد الكريم/ مدرسماجستير علم الأمراض
السلوك الطبي واداب مهنة الطب
ان كل مهنة ترتكز على شئ اساسي هو الضمير ثم العلم والخبرة، ومهنة الطب من اكثر المهن التي تحتاج الى وعي الضمير ذلك لان الطبيب مؤتمن على أرواح و أسرار و أعراض الناس.ما يجب أن يمتنع عنه الطبيب عند مزاولته مهنة الطب
ﺇعطاء تقارير طبية أو شهادات غير مطابقة للواقع.تحرير شهادة وفاة في الوقائع الجنائية وحالات الموت المشتبه فيه في حالة عدم التوصل الى سبب الوفاة.
اللجوء الى الدجل و الشعوﺬة في مزاولة مهنته.
أن يكون وسيطا لطبيب ﺁخر وأن لايمارس مهنته في أمكنة غير لائقة .
5) أخذ أو ﺇعطاء عمولة عند ﺇحالة المرضى.
6) مزاولة مهنة أخرى لا تتفق وكرامة مهنته.
7) الأستعانة بالوسطاء لاستغلال المهنة سواء كان ﺬلك بأجر أو بدون أجر.8) السماح بأستخدام ﺇسمه في ترويج الأدوية والعقاقير أو مختلف أنواع العلاج.
9) ﺇعارة ﺇسمه لأغراض تجارية بأي شكل من الأشكال.
10) توجيه مرضاه الى صيدلية معينة على أية صورة كان ذلك.
11) طلب أو قبول مكافأة أو أجر من أي نوع كنظير التعهد بوصف أدوية أو أجهزة معينة للمرضى أو ﺇرسالهم الى المستشفى أو مصح علاجي او دار تمريض.
خصائص المهنة الطبية
تتميز مهنة الطبابة بخصوصيات لا شبيه لها بين المهن الاخرى ، انها ممارسة علمية فنية اخلاقية هدفها خدمة انسانية يستحق فيها الطبيب الثقة التي يودعها فيه مريضه والتي تستوجب بصورة رئيسية احترام ذلك المريض بصرف النظر عن دينه او معتقده او اي عوامل تمييزية اخرى . ان اختيار الطبيب لمهنته بمحض ارادته ورغبته يحتم عليه الالتزام بمبادئها وتقاليدها كما ان هذا الاختيار يفرض عليه تصرفات سلوكية تتفق ومثلها العليا كأن يكون مستقيماً في عمله عارفاً بفنه, باذلاً الجهد في خدماته, متواضعاً, رحوماً ، واعياً ، متزناً في تصرفاته ، وملبياً لطلب المعونة بأسرع ما تمكنه الظروف دونما تذمر وشكوى ويجب ان يكون مظهره وسلوكه وتصرفاته الاجتماعية متفقة وكرامة مهنته .
الطبيب : خريج احدى كليات الطب المعترف بها من قبل النقابة والمجاز من قبلها بممارسة المهنة .
الطبيب العام : هو الطبيب الذي اكمل التدريب في فروع الطب الرئيسة اثناء الاقامة الدورية واكمل مستلزمات قانون التدرج الطبي ، ويشمل ذلك الاطباء المستثنين والمعفوين من قانون التدرج الطبي .
الطبيب الممارس : هو الطبيب الي اكمل تدريبه في احد فروع الطب في مستشفى تخصصي او مستشفى عام كمقيم اقدم ولمدة لا تقل عن سنة واحدة او سنتين حسب طبيعة الفرع وتحت اشراف طبيب اختصاص .
الطبيب الاختصاص : هو الطبيب الحاصل على شهادة عليا في احد فروع الطب صادرة من جامعه معترف بها وقد سجل اختصاصه في نقابة الاطباء .
الطبيب الاختصاص الاقدم : هو الطبيب الذي مضى على عمله كاختصاصي عشر سنوات وبموافقة النقابة.
الطبيب الاستشاري : هو الطبيب الذي مضى على عمله كاختصاصي اقدم فترة عشر سنوات وبموافقة النقابة .
علاقة الطبيب بمرضاه
ﺇن علاقة الطبيب بالمريض علاقة ﺇنسانية و قانونية حتمت على الطبيب الأهتمام والعناية بالمريض أثناء مرضه على ان لا تستند هذه العناية على جاه أو قربى أو منفعة ، وسلوك الطبيب مع مرضاه دليل على أخلاقه و شخصيته لذلك يجب على الطبيب أن يحسن استقبال مرضاه والأستماع لشكواهم بجدية ويظهر ﺇن علاقة الطبيب بالمريض علاقة ﺇنسانية و قانونية حتمت على الطبيب الأهتمام والعناية بالمريض أثناء مرضه على ان لا تستند هذه العناية على جاه أو قربى أو منفعة ، وسلوك الطبيب مع مرضاه دليل لهم عطفه وأن يكون متفائلا محبا للحياة سهل المعشر مراعيا شعور وأحاسيس مرضاه كما أن الطبيب مسؤولا عن العناية بالمريض وليس شفاءه .ولا يحق للطبيب الغضب من المريض لأنه راجع غيره من الأطباء لان للمريض الحق في اختيار الطبيب المعالج ﺇلا ﺇذا كانت المعالجة في مستشفى رسمي كما لايحق للطبيب الحد من الحرية الشخصية للمريض في حالة رفض المريض البقاء في المستشفى ولكن من واجبه التوجيه والارشاد كنصح المريض بضرورة البقاء في المستشفى لاكمال التحليلات المرضية ومعرفة النتائج واجراء العملية الجراحية على ضوؤها.
أهم النقاط التي ترتكز عليها علاقة الطبيب بالمريض
• 1) قبول الطبيب بالعناية بالمريض و التزامه ببذل الجهد في توفير احسن عناية طبية سواء تم ذلك شخصيا او بالاستعانة بالاختصاصيين كما ان للطبيب حق الخيار في تقديم خدماته لمن يريد سواء لاسباب مهنية او شخصية الا في حالة الطوارئ او حالة الضرورة وفي حالة ارتباطه بالعناية بمريض فان عليه ان لا يهمله وعليه ان لا ينقطع عن العناية به الا بعد اشعار مناسب يتسع معه للمريض مجال اختيار من يحل محله وللطبيب ان ينقطع عن العناية بمريض يسئ معاملته الا في حالة الضرورة او وجود خطر على حياة المريض.• 2) قبول المريض لطبيب يعالجه معناه اقرار مبدئي بقبول العلاج واذا كان العلاج جراحيا فيجب توثيق هذا القبول كتابيا واذا رفض المريض العلاج يجب ان يوثق ذلك كتابيا ايضا الا في الاحوال الضرورية التي يحق فيها للطبيب التدخل لانقاذ المريض.
• 3) يجب على الطبيب ان يكون هادئا وواثقا بنفسه وعلمه ليعطي المريض الأنطباع بأنه بأيدي أمينة فيشعر بالطمأنينة.
• 4) يجب ان تكون علاقة الطبيب مع الشخص الذي يعالجه علاقة طبيب بمريض بصورة مطلقة وان لا يتاثر شخصياً بعاطفة ما وبالسن وبالجنس او الدين او اباي معتقدات خاصة بالمريض،علماً بان معرفة كل ذلك بصورة مناسبة قد يكون له علاقة بالتشخيص والعلاج ولكن يجب ان لا تستعمل خارج النطاق العلمي الطبي اذ ان ذلك يعتبر افشاء للسر .
• 5) على الطبيب ان يحاذر من وضع نفسه في مواقف محرجة بالتدخل في حياة المريض وخاصة مشاكله وكيفية حلها .
• 6) من حق المريض تبديل طبيبه بمحض ارادته وليس للطبيب الحق في منعه من ذلك او اجباره على البوح بسبب التبديل وعليه ( اي الطبيب المعالج الاول ) ان لا يتردد في اعطاء المريض تقريراً طبياً عن حالة المريض وعلاجه مع التوصيات اللازمة لان هدف الطبيب الاساس هو منفعة المريض.
• 7) يس من حق المريض او ذويه مطالبة الطبيب بانهاء حياته مهما كانت الاسباب وعلى الطبيب ان يمتنع عن المساعدة فيما يسمى بموت الرحمة او الانتحار في اي ظرف من الظروف .
• 8) يجب ان لايقوم الطبيب بخدماته تحت شروط يمليها عليه المريض وتكون سببا في عرقلة حرية تصرفه المهني وتؤثر في قراراته بحيث لا يجوز للمريض التدخل في تقرير الظروف المناسبة او صياغة تعابير الشهادة الطبية المعطاة للمريض.
• 9) حفظ السر الذي يخص المريض هو من صلب اداب المهنة وواجبات الطبيب وللمريض حق التاكيد على هذا. ويبقى على الطبيب البوح بما يعتبر سراً في حالات خاصة جداً وحسب الطلب من جهات رسمية ( حكومية او قضائية ) وبصورة سرية ايضاً.
• 10) الطبيب هو صاحب الكلمة في أن مريضه توفي أو لا زال حيا.
حق المريض في معرفة حقيقة مرضه
للمريض الحق في معرفة مرضه وهو الاساس في احلال التعاون بين الطبيب ومريضه ، ويستثنى من ذلك المرض المميت الذي يتجنب فيه الطبيب اخبار مريضه به خوفاً من تدهور حالته الصحية فيلجأ عند ذلك الى اخبار اقرب المقربين اليه والمسؤولين عنه الا اذا لم يتوفر هؤلاء وكان المريض في حالة نفسية وعقلية سليمة فيحتم الواجب اخباره مع الاحتياطات المناسبة التي تقتضيها المواقف والظروف اذ لابد للمريض من معرفة الحقيقة لكي يتسنى له تصفية شؤونه وعلاقاته الحياتية, وفي مثل هذه المواقف على الطبيب ان يحذر من التسرع في الوقوع بخطأ تشخيصي او اعطاء انذار ( مستقبل المرض ) لا يتحقق مما يسبب صدمة كبيرة للمريض وذويه ويزعزع ثقتهم بطبيهم، الى جانب المسؤولية الادبيةوليس من من واجب الطبيب ان يشرح الكثير عن حقيقة المرض اذا لم يطلب المريض ذلك الا اذا كان المريض لا يقدر خطورة مرضه.
كما ان على الطبيب ان يعطي للمريض كل التعليمات التي تتعلق باسلوب حياته خلال فترة العلاج والنقاهة وما بعدها وذلك فيما يتعلق بلزوم الراحة ، الطعام ، الملبس ، النظافة ، والرياضة واية فعاليات حياتية اخرى حسب ما تتطلبه الحالة ( مدى الحركات ، الزيارات ، السفر ، العلاقات الزوجية ، قيادة المركبات ، تشغيل الالات ، الذهاب الى المدرسة ، اداء الامتحانات ، الدوام في العمل ... الخ ) وان تكون التعليمات واقعية يمكن تطبيقها ومنسجمة مع الظروف المعيشية للمريض .
وعلى الطبيب في حالة وجود مريض في وسط عائلي او وسط اخر ان يهتم بموضوع الوقاية في حالات الامراض المعدية والسارية وان يقوم بتقديم الارشادات الطبية ويضع المريض ومن حوله تجاه مسؤولياتهم.