قراءة
عرض



إن العمارة نتاج حضاري يجسد فكر المجتمع ومعتقداته ، وقد اختلفت العمارة مــن
حضارة إلى أخرى تبعاً لاختلاف المجتمعات في الأفكار والمعتقدات والظروف الطبيعية. مما أضفى على كل عمارة مميزات وسمات خاصة تميزها عن غيرها مــن العمارات الأخرى. إذ أن كل عمارة تكون ملائمة لمجتمع معين ومنطقة معينة.
أن دراسة التاريخ بشكل عام وتاريخ العمارة بشكل خاص فـن وعلم وأن الأخير يتطلب معرفــة وإطلاع بجوانب مختلفة ذات علاقة بنشوء العمارة ونتاجــها وتطورها عبر التاريخ وبخاصة مقومات المكان والزمان وانعكاسها على الأبعاد الحضارية والبيئة للعمارة وانعكاساتها.
وأن معظم الأدبيات تجمع بأن أرض الرافدين هي مهـــد الحضارات وفيها ابتكرت الكتابـــة وإليها يعود الفضل في الحضارات الإنسانية بمجملها. والحضارة الآشورية هي مــن أبرز الحضارات الوادي رافدينية وأكثرها تميزاً
العمارة الاشورية (Architecture assyrian)
العمارة الاشورية




العمارة الاشورية

الموقع site


الآشوريون هم من الأكديين الذين استوطنوا المنطقة الشمالية من حوض نهر دجلة
ويمكن القول ان حضارات بلاد وادي الرافدين تقسم الى ثلاث اقسام الحضارة الشمالية والمتمثلة في حضارة اشور والحضارة الوسطى والمتمثلة في حضارة اكد وبابل والحضارة الجنوبية والمتمثلة في حضارة سومر وذلك بسبب توفر العوامل الجغرافية ( الطبيعية ) من مياه ومناخ ادى الى ظهور وتطور حرفة الزراعة وبدوره ادى الى التقدم الاقتصادي والمعرفي . site

مراحل تطور العمارة الاشورية


العصر الاشوري القديم
(2000-1521ق.م)

العصر الاشوري الوسيط

(1521-911ق.م)

العصر الاشوري الحديث

(911-612ق.م)

مراحل تطور العمارة الآشورية ونشوئها

تناولت دراسات عديدة تطور العمارة الآشورية ونشوءها ضمن فترات زمنية متعاقبة اعتماداً على تحديد صفات ومميزات أساسية لها , وتتلخص مضامين هذه الدراسات حول تحديد مراحل تطور العمارة الآشورية ضمن ثلاثة عصور رئيسة:

-1 العمارة في العصر الآشوري القديم ( 2000 ـ 1521 ق.م )

ويمثل هذا العصر بدء نشوء العمارة الآشورية التي تركزت في مدينة آشور ومدينة تبه كورا. ويتميز هذا العصر بعدم وجود آثار عمرانية كافية تساعد على تشخيص مظاهره المعمارية، ولكن يلحظ من خلال البقايا القليلة لهذا العصر من مخلفات فنية معمارية أنها مقتبسة كلياً من الفن والعمارة في الجنوب.
العمارة الاشورية

مدينة اشور

العمارة الاشورية

مدينة كول تبه


-2 العمارة في العصر الآشوري الوسيط ( 1521 ـ 911 ق.م )
يتميز هذا العصر بمرحلتين رئيستين: الأولى الممتدة 1512ـ 1400 ق.م إذ سيطرت الدولة الميتانية والحورية على بلاد آشور في نهاية هذه الفترة ، وأصبح الفن والعمارة الآشورية متأثراً بالفن والعمارة الميتانية والحورية. حتى ظهر ملوك آشوريون أقوياء حرروا الدولة الآشورية من الاحتلال ، وعملوا على بناء عاصمة جديدة عرفت بـ (كالح) نمرود التي تمثل العاصمة العسكرية للدولة.
لم تكشف التنقيبات التي أجريت في آشور لحد الآن إلا عن جزء ضئيل من المباني والنتاجات الفنية. وعلى الرغم من كل أعمال التنقيب التي قام بها البريطانيون لسنوات عديدة في خرائب مدينة كالح فإنه لم يكشف حتى الآن عن أي شيء من الطبقات الآشورية الوسيطة . ولكن يمكن اعتبار بدء ولادة الفن الآشوري من ( القرن الرابع عشر ق.م )
أي منذ استقلال الدولة الآشورية الذي مهد لتطوره وأخذه سمات مميزة
في العصر الآشوري الحديث.
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

مدينة اشور

مدينة نمرود


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

-3 العمارة في العصر الآشوري الحديث ( 911ق.م ـ 612 ق.م )

يمتاز هذا العصر بكثرة الإنجازات الفنية والمعمارية ، إذ وصلت فنون النحت والعمارة إلى أعلى مستويات التكامل ، كما تميز هذا العصر بالتوسع السياسي والعسكري على يد الملوك الآشوريين ، وفرض سيطرتهم على منطقة الشرق الأدنى فضلاً عن التأثير الحضاري على المناطق التي أصبحت تحت سيطرتهم.
تميز هذا العصر بالازدهار الحضاري في مختلف المجالات ، كما تفصح عنه المخلفات التي تم الكشف عنها حتى الآن وبصورة خاصة في العواصم الآشورية ، إذ تمثل العواصم الآشورية المكتشفة أهم المدن العراقية وأبرزها من حيث ضخامتها وفخامة أبنيتها ، وكثرة آثارها الباقية . فضلاً عن ظهور طراز آشوري تميز عن العمارات العراقية الأخرى.


العمارة الاشورية

مدينة خورسباد

مدينة نمرود
مدينة نينوى

مقومات التشكيل المعماريElements of architectural composition


1-دور المواد الأولية المحلية في التشكيل المعماري
يتأثر قيام العمارة والفنون التشكيلية تأثراً مباشراً بالطاقات الكامنة في البيئة الطبيعية التي من أهمها تلك الطاقات الكامنة في الموقع الجغرافي. وبالذات في التربة. إذ أنها تحدد طبيعة المواد البنائية المستخدمة في العمارة.
أهم المواد البنائية المستخدمة في العمارة الآشورية.
• الطين واللبن: إذ اعتمدت العمارة الآشورية الطين واللبن مادة بناء أساسية على الرغم من توفر (الحجر) ، والذي تميز بكونه أكثر ديمومة وذي قدرات وإمكانيات تشكيلة أفضـل ويعود ذلك إلى اعتبار الطين رمزاً لبدء الخلق الإنساني.
• الحجر واقتصر استخدامه بشكل واسع في العصر الآشوري الحديث في تغليف الجدران الخارجية والداخلية ، لاسيما في القصور الضخمة كما استخدم في عمل التماثيل والمنحوتات التي استخدمت في الأبنية فضلاً عن استخدامه في بناء الأسس ولم يستخدم في بناء الجدران .
كما استخدمت مواد أخرى من الحصى في الاكساءات الداخلية والحديد والقير ، بوصفه مادة عازلة في الأرضيات والأخشاب في التسقيف والطابوق الزجاجي والأصباغ والجص.
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية




العمارة الاشورية



• 1. الجدران: تعد العمارة الآشورية عمارة كتلية قائمةعلى نظام الجدران الحاملة للأثقال. وقد أسهم في نشوء هذا النظام المادة البنائية المستخدمة في الهيكل الإنشائي فالطين واللبن ذو قدرة ضعيفة على تحمل الأثقال ؛ لذا فإن قوة الهيكل متأتية من كتلته الضخمة مع وجود فتحات صغيرة في الجدار تجنباً من هطول السقوف فوقها في حالة تكبيرها. وتكون الجدران عمودية ومستوية غالباً عدا جدران بعض المصطبات والأبراج .
2. السقوف: إن أبرز ما يميز العمارة الآشورية استخدامها للقباب والأقبية كنظام إنشائي لتسقيف الفضاءات ؛ إذ تم إنشاؤها أولاً من مادة الطين ، ثم الأجر وقد ساعد صغر الفضاء على اعتماد هذا الأسلوب في التسقيف. فضلاً عن استخدام الأخشاب بالتسقيف على شكل ألواح. ومن ثم تغطى بطبقات من الحصران ثم الطين والقير بوصفه مادة عازلة
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

-2التقنيات الإنشائية

العمارة الاشورية


وقد أشارت العديد من الدراسات إلى البيئة ودورها الكبير في التأثير على شكل العمارة وهي ضمن قوتين أساسيتين:
1-القوى الثابتة (Static Power)
التي تمثل البيئة الطبيعية ؛ إذ أنه لم يظهر طراز معماري تأثر بالبيئة الطبيعية كما أظهره طراز العمارة العراقية القديمة بشكل عام والآشورية بشكل خاص ، وعلى الرغم من التأثير الكبير للعمارة بالقيم والمقومات الحضارية ولاسيما الفكرية والروحية وان هذه القوى تنمثل :
أ ـ الظروف المناخية
يتميز مناخ بلاد آشور بقساوته إذ ترفع درجات الحرارة في الصيف ، ويشتد الإشعاع الشمسي ، وتشتد برودته وتكثر أمطاره في الشتاء. وهذا أدى إلى اكتساب العمارة نمطاً مميزاً لتوجيه المبنى إلى الداخل. والجدران الخارجية الصماء وتقليل فتحات النوافذ والمداخل لتقليل الانتقال الحراري.
The impact of the environment on the Assyrian architecture
اثر البيئة على التشكيل المعماري


ب ـ الطوبوغرافية
شكلت طبيعة المنطقة التي كانت ما بين السهلية المنبسطة والجبلية الوعـرة ووجود نهر دجلة نقطة جذب لمواقع المدن ، إذ أثر على تخطيط هذه المدن فضلاً عن بعض المعالجات المعمارية لأبنيتها ؛ بسبب فيضان نهر دجلة وقرب المدن منه فكان يتم حماية الأبنية برفعها على مصاطب, او تبنى على حضاب
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

2-القوى المتغيرة (Dynamic Power)

تمثل البيئة الثقافية التي تتكون عناصرها من الخلفية التاريخية والواقع الفكري والسياسي والحالة الاجتماعية. إذ تمثل هذه القوى عناصر ديناميكية متفاعلة ومتطورة خلال حركة التطور وذات تأثير متغير على شكل العمارة. وأن القوة المتغيرة تشتمل:
أ ـ التأثيرات الفكرية
تتميز البنية الفكرية لدى الآشوريين بكونها عقلانية مثالية Ideal Rationalism إذ ينظرون إلى العالم بوصفه منظومة تؤدي فيه الأجزاء دوراً مهماً في داخل الكل المتكامل إذ أن المعرفة في نظرهم قبلية موجودة أساساً في العقل. وهي في حقيقتها منزلة من الإلهة ومركزه في العقل. وهي موضوعية مستقلة عن الذات وهذا ما يفسر ثبات الأشكال على الرغم من تغيرات الرمز. وقد كان لهذه الأفكار والمعتقدات تأثير كبير على عمارة الآشوريين وفنونهم بمستويات مختلفة .

ب ـ التأثيرات السياسية

لقد تأثر الفن المعماري للقصور الملكية في بلاد آشور بالفن المعماري في البلدان والأقاليم المجاورة التي سيطر عليها الآشوريون ، ولاسيما في سوريا إذ جلبوا منها البنائين والنحاتين وغيرهم للعمل في بناء المدن والقصور لاسيما في عهد آشور ناصر بال الثاني ( 883 ـ 858 ق.م ) ومن جاء بعده من الملوك الآشوريين البارزين.
ج ـ التأثيرات الدينية
كانت المعتقدات الدينية ذات تأثير كبير على شكل المعابد ومن بين المعتقدات الدينية لدى الآشوريين والعراقيين القدماء إنشاء المعابد في المكان نفسه الذي بني فيه المعبد الأول احتراماً للقداسة فإذا ما تهدم المعبد القديم كان المشيد الجديد كثيراً ما يلجأ إلى هدم الأنقاض وردمها والارتفاع بمصطبة يجعلها قاعدة للمعبد الجديد فضلاً عن المعتقدات الدينية المرتبطة بالزقورة وشكلها. كما كان للإبداع المعماري دور كبير في ظهور وابتكار طرز معمارية والتحكم في تصميمها ومعالجاتها.
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


اهم الانماط الوظيفية

القصور
palaces
المعابد
Temples
التحصينات الدفاعية
Defensive fortifications
المعبد الأرضي
Ground temple
المعبد العلوي
Upper Temple (ziggurat)
تحصينات الموقع
Fortifications Site
الاسوار والبوابات
Fences and gates
القصور الملكية
Royal Palaces
القصور الثانوية
Second Palaces
تحصينات الابنية العامة
Fortifications public buildings
مستوى الدفاع الرمزي
The symbolic level of defense
العمارة الاشورية



العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

:Royal Palaces -القصور الملكية

لقد بدأت القصور الملكية بالتطور بوصفها نمطاً معمارياً متميزاً في العمارة الآشورية بشكل خاص ، إذ ظهر تميزاً واضحاً بين القصر الملكي المخصص لسكن الملك ومركزللحكم ، وبين القصور الأخرى. ومن أبرز هذه الأمثلة في
العصر الآشوري الحديث:
ـ قصر آشور ناصربال الثاني في نمرود (كالح).
ـ قصر سرجون الثاني في خورسباد.
ـ قصر سنحاريب في (نينوى).
العمارة الاشورية



العمارة الاشورية


العمارة الاشورية




العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

Second places -القصور الثانوية

العمارة الاشورية

وهي قصور لسكن ولي العهد اوكبار مؤلي البلاط,

وقد اشتهرت المدن الاشورية بوجود اكثر من قصر ثانوي بعضها داخل حدود القلعة الرئيسة وبعضها في خورسبادFعلى اطرافها او خارجها مثل القصر
العمارة الاشورية


Ground temple المعبد الأرضي

وهو مخصص لظهور الآلهة إلى الناس
بشكلها الرمزي الذي يمثلها تمثال الإله.
ويكون هذا المعبد على نوعين معابد
متصلة بالقصور وملحقة بها ، ومعابد
منفصلة ومستقلة عنها.

العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية




العمارة الاشورية


العمارة الاشورية




Upper Temple (ziggurat) المعبد العلوي ( الزقورة )

هي البيت السماوي للإلهة ، ومكان سكنها عند نزولها إلى الأرض ، ويمثل موقع المعبد نقطة التقاء السماء بالأرض
. لذا سمي بيت الوصل بين السماء والأرض
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية



والزقورة هي برج اصم شاهق الارتفاع يتكون من ثلاث الى سبع طبقات تتناقص بالمساحة ,قاعتها مربعة او مستطيلة ,وقد وجدت الزقورات في العواصم الاشورية جميعها,وعادة ماتحتوي الزقورة على معبد صغير يوجد على قمة الطقة الاخيرة .

-1 تحصينات الموقع Fortifications Site

تؤدي العوامل الطوبوغرافية في الغالب دوراً مهماً في اختيار موقع المدينة ، وفي مقدمتها توفير الجانب الأمني لها ؛ إذ أن أرض المدينة عاملٌ يزيد من استحكاماتها الدفاعية في معظم الأحيان.
تتميز مواقع المدن الآشورية بمجاورتها للأنهار ؛ لأن النهر يمثل عنصراً من العناصر الدفاعية الستراتيجية الطبيعية ضمن الخطوط الدفاعية للمدن ، كما أنه مانع طبيعي محدد للموقع من جهة ، فضلاً عن أهميته في توفير كميات المياه اللازمة للخنادق الدفاعية المحيطة بالمدن مثل مدينة آشور بموقعها الذي يشكل شبه جزيرة تكونت من التقاء نهر دجلة مع رافده الزاب الأعلى ، وبذلك أعطى دجلة ورافده لآشور الحماية من جهتين مما جعل تركز الاهتمام على تقوية دفاعاتها البرية.
كما اتخذت مواقع العواصم الآشورية على هضاب ، أو مواقع مرتفعة من مثل مدن نينوى وآشور ودور شركين ونمرود.

العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


-2الأسوار والبوابات Fences and gates

يعد السور من الوسائل الدفاعية المهمة لأية مدينة من المدن ، وقد أحاط سكان بلاد وادي الرافدين بعض مدنهم وقراهم بأسوار شيدوها باللبن. كما شيد الآشوريون عند استقرارهم في مدينة آشور سوراً قام ببنائه الملك كيكا (Kikiya) على ما ورد في النصوص المسمارية.
ولجأ الآشوريون في بعض الأحيان إلى بناء أسوار داخلية وخنادق خارجية ، فضلاً عن السور الخارجي ، كما في مدينة نينوى ودور شروكين ونمرود .

العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

بوابة نركال

مخطط افقي للبوابة
بوابة المسقى

اهتم الآشوريون في العصور المتأخرة بالناحية الأمنية بشكل أكبر ، فعلى الرغم من القصور المحصنة بشكل قلاع ملكية في نمرود وخورسباد التي حصنت على مستوى الموقع المرتفع وعلى مستوى الأسوار الضخمة فقد تم عزل الأبنية المهمة ضمن المدينة والتصقت بأسوارها. إذ أصبحت عملية توفير الحماية الذاتية ليست على مستوى الخطر الخارجي فحسب وإنما على مستوى الخطر الداخلي في توفير الحماية ضد الغزوات والثورات الداخلية.

العمارة الاشورية

Fortifications public buildings 3- تحصينات الابنية العامة


4. مستوى الدفاع الرمزي The symbolic level of defense

يتمثل بتأمين الدفاعات الرمزية من خلال تسخير القوى الإلهية في الدفاع عن مستوى المدينة ، وبعض الأبنية المهمة من خلال الملائكة الحارسة التي تحرس مداخل المدن ( الثيران المجنحة ، وتماثيل الآلهة ).
نلحظ من المذكور آنفاً تميز المدن والأبنية الآشورية المهمة على العموم بالطبيعة العسكرية المستمدة من الواقع الآشوري التي شكلت أعماله العسكرية الإنجازات السياسية الرئيسة.

العمارة الاشورية


العمارة الاشورية

الخصائص الشكلية للعمارة الآشورية

1-استخدام الأشكال ذات الزوايا والأركان ( المربع ـ المستطيل ـ
الأشكال المتجمعة ). وتجنب استخدام الأشكال الدائرية والمنحنية
، ولعل ذلك يرجع إلى أهمية التوجيه في العمارة الآشورية من
الناحية الفكرية والعقائدية ، مما ترك أثراً على شكل الهيئة العامة
للكتلة والفضاء.
3- طغيان المقياس غير الإنساني على مختلف الأبنية الآشورية ( الفضاءات ـ المداخل ـ بعض العناصر المعمارية ).

العمارة الاشورية



2-توجيه الكتلة ضمن الاتجاهات الكونية هو المستخدم في الأنماط الوظيفية المختلفة ، لاسيما في المعابد والزقورات كما يستخدم غالباً في القصور والبوابات وفي الأسوار أحياناً. وذلك لكون ظاهرة التوجيه ضمن الاتجاهات الكونية مرتبطة بمعتقدات دينية وفكرية
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية



4- تميز المداخل بأهمية خاصة في العمارة الآشورية سواء كانت داخلية أو خارجية. إذ يلاحظ إنهاء أرضية منطقة المدخل بالمرمر الأزرق وتزيين المداخل بالنقوش والتماثيل والأفاريز ، وأخذ المدخل شكلاً مختلفاً عن بقية عناصر العمارة ، والمتمثلة بالنهاية نصف الدائرية للمدخل وبشكل حدوة الفرس. ولعل أهمية المدخل في العمارة الآشورية يرجع الى إعتباره منطقة الاتصال الوحيدة بين الداخل والخارج من الناحية البصرية والحركية والبيئية.)لعدم وجود فتحات الشبابيك(
5-استخدام مادة الجص الجيري في إنهاء الجدران الخارجية للأبنية الآشورية ، ومادة الجص الطيني في إنهاء جدران الفضاءات الداخلية، واستخدام الحجر بشكل محدود في إنهاء الجدران الخارجية للأسوار وأرضيات بعض الفضاءات المهمة. أم المرمر الأزرق ، فإن استخدامه مقتصراً على المنحوتات الجدارية وعتبات المداخل الرئيسة.
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية



6- أكدت العمارة الآشورية على تحقيق نوع من الموازنة في الاتجاه ضمن مفردات المبنى وعناصره
• الزقورة تكون ذات اتجاهية عمودية تعمل توازن مع بقية الانماط الوظيفية الافقية في المدينة.
• ان وجود الافنية المفتوحة في المبنى تعمل نوع من الموازنة على مستوى المنى بالنسبة للاجزاء الصلدة والتي تكون ذات اتجاهية افقية .
• استخدام الابراج والطلعات من الجدار ,والتي تكون ذات اتجاهية عمودية تعمل نوع من الموازنة مع اتجاهية المفصل الافقية.
• الستارة العلوية والتي تتكون من عناصرذات شكل متدرج ، فإنها تكون ذات اتجاهية عمودية بالنسبة للجزء وتعمل نوعاً من الموازنة في اتجاهها نتيجة ترتيبها بشكل متكرر على محور أفقي.
• العناصر التزيينية مثل الخسفات والأعمدة النصفية ضمن مفردات المبنى المختلفة والتي تكون ذات اتجاهية عمودية بالنسبة للجزء ، وتعمل نوعاً من الموازنة في اتجاهيتها نتيجة ترتيبها بشكل متكرر على محور أفقي.

العمارة الاشورية



العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية



7- وجود نسبة موحدة للمداخل إلى حد كبير في العمارة الآشورية ، والتي كانت نسبة الطول إلى العرض إلى الارتفاع (2:1:1) ، وهذه النسبة تتأثر بسمك الجدار ، والذي يؤثر على عرض المدخل وارتفاعه وأن سمك الجدار يزداد بازدياد ارتفاعه بالتالي فإن تناسب المدخل وحجمه يتناسب طردياً مع ارتفاع الجدار.
8 -استخدام نظام التكرار ( الترجمة ) وعلى محور أفقي في تنظيم العناصر المعمارية والتزيينية وبنسبة كبيرة للأنماط الوظيفية المتنوعة وضمن مفردات المبنى المختلفة.
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية



9- تمثل الصلادة الصفة المميزة للكتل المعمارية والتي كانت ذات جذور بيئية في تحقيق الحماية من المؤثرات الطبيعية ، وكان لعوامل الدفاع والخصوصية تأثير في تأكيد المظهر الخارجي الصلد. بالإضافة إلى طبيعة مادة الطين الهشة ذات المقاومة الضعيفة لتأثير الرطوبة. وعلى الرغم من هذه الصلادة إلا أنها حققت نوعاً من الحيوية والحركة عن طريق استخدام عناصر تزيينية تعطي نوعاً من الظل والضوء بالإضافة إلى استخدام مواد إنهاء ذات ألوان مختلفة.
العمارة الاشورية



العمارة الاشورية



10-تميزت علاقات التنظيم الفضائي بتحقيق نوع من التسلسل الفضائي والتمهيد البصري من خلال الحركة على محور بصري مركزي يقود بشكل متتابع ضمن الفضاءات المتسلسلة إلى الفضاء الرئيس ( الصومعة ، قاعة العرش ) حيث تصبح العلاقة ما بين الداخل والخارج علاقة ذات تسلسل انتقالي متتابع ضمن انتقالات فضائية بصرية وحركية والتي تعمل على زيادة الخصوصية والناحية الأمنية. بالتالي عدم تطابق المحاور البصرية والحركية ، يستثنى من ذلك البوابات التي كانت تتميز بعلاقات فضائية تتماشى مع طبيعة استخدامها.
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية



11- تميز الأنماط الوظيفية المختلفة وخصوصاً القصور بالاستخدام المكثف للنحت الجداري البارز والذي يصور مواضيع دينية ودنيوية ومتنوعة إذ يمثل الصورة الأساسية للبيئة وخصوصاً الداخلية بشكل عنصر تصميمي مضاف يعتبر وحدة في الفن والعمارة. وتأكيد العمارة الآشورية على اكساء الجزء السفلي من الجدار بمواد ( الحجر ، الطابوق الزجاجي ، المرمر الأزرق ) ذات المقاومة العالية ، وذلك لأن الجزء السفلي من الجدار أكثر تعرضاً للصدمات والتلف من بقية الأجزاء الأخرى للجدار بالنسبة للأنماط الوظيفية المختلفة.
العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية


العمارة الاشورية






رفعت المحاضرة من قبل: Mustafa Al-Abade
المشاهدات: لقد قام 8 أعضاء و 10479 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل