قراءة
عرض

الطب العدلي/ تكملة اصابات الاسلحة النارية

المحاضرة 17/ الدكتور نبيل الخطيب

الأصابات النارية المفتعلة

و تكثر مشاهدتها في الحروب حيث يقوم الشخص عادة بأجراء الاصابة في منطقة الساق و يكون أتجاه الاطلاق من الاعلى الى الاسفل . وقد يقوم الشخص برفع الملابس، و لغرض التظليل قد يقوم الشخص بوضع قطعة من القماش قبل اجراء الاطلاق حيث تشاهد مخلفات الاطلاق على قطعة القماش ثم يرمي القطعة لكي تتجمع مخلفات الاطلاق على هذه القطعة موحيا الى أنه أطلاق من مسافة ليست قريبة "أكثر من 90 سم " ويمكن التوصل الى كون الاصابة مفتعلة وذلك من خلال القصة الكاذبة التي يرويها الشخص و أتجاه الاصابة من الاعلى الى الاسفل ومسافة الاصابة القريبة و عدم وجود تمزقات في الملابس .

الأصابات النارية العرضية

تحدث هذه الاصابة اثناء تنظيف السلاح او نتيجة لعب الاطفال بالسلاح ، وتكون مسافة الاطلاق قريبة ،والاتجاه من الاسفل الى الاعلى وقد تحدث في المناسبات و الاعراس اصابات عرضية عند سقوط المقذوف وهو فاقد لحركته اللولبية فيستقر تحت الجلد ، وقد يصل الى السحايا او يشاهد داخل الدماغ ، في هذا النوع من الاصابات لا يشاهد الطوق السحجي حول فتحة الدخول لفقدان الحركة اللولبية للمقذوف ، ويجب فحص السلاح للتأكد من وجود عيب أدى الى أحداث الاطلاق العرضي في حالة الاطلاق عند تنظيف السلاح .

4-تحديد نوع السلاح المستخدم في الجريمة بذاته :-

نعتمد في هذا على بصمات الاصابع و على البقع الدموية الموجودة على السلاح ، كما نقارن عيار المقذوف فيما أذا كان يوافق قطر سبطانة السلاح المشتبه فيه ، كما نلاحظ الأخاديد التي تتركها اللزونة على المقذوف و تتم مقارنتها مع الأخاديد الموجودة في السلاح المشتبه فيه. كما يتم أخذ مسحة من الوجه الداخلي للسبطانة للتوصل الى نوع البارود والزمن المنقضي على الأطلاق ، كما نلاحظ اذا كان السلاح صالحا للاستعمال أم لا. كما يشم السلاح للتأكد من حداثة أستخدامه من وجود رائحة البارود التي تدل على حداثة الاستخدام .

أما في حالة العثور على المقذوف في داخل الجسم أو خارجه فيجري بأطلاق تجريبي للسلاح المشتبه فيه في صندوق من القطن أو حوض من الماء بعد ذلك نشاهد المقذوف الخارج ، و تتم مقارنته مع المقذوف الذي عثر عليه بالمجهر المقارن ، ففي حالة حدوث تطابق بالاثار المجهرية التي تتركها السبطانة على المقذوف فهذا يعني أن المقذوف الذي تم العثور عليه يعود الى السلاح المشتبه فيه.

وفي حالة العثور على الظروف في مكان الحادث نستطيع تمييز السلاح المحلزن القصير السبطانة من الظرف القصير أما الظرف الطويل فيعود الى سلاح طويل السبطانة وتتم مقارنة الظرف التجريبي مع الظرف الذي تم العثور عليه ، وفي حالة التطابق فهذا يعني أنه يعود لنفس السلاح ، كما تكون قاعدة الظرف ذات حافة في المسدس ذي البكرة وعلى شكل أخدود في الفرد التلقائي ، كما يساعد العثور على المقذوف على التوصل الى نوع السلاح فالمقذوف ذو النهاية المحدبة المدرع يعود للفرد التلقائي ، بينما المقذوف المدرع ذو النهاية المدببة يعود للبنادق الحربية ، ولايمكن تحديد نوع السلاح في جثة لم تستقر فيها المقاذيف. ويقاس عيار المقذوف بقياس قطر قاعدته بالملمترات و أجزائها بأداة تسمى (الكاليبرا أو الفيرنيا )


5-التوصل فيما أذا أشترك أكثر من شخص واحد في الأطلاق الناري

في حالة أستخدام سلاحين مختلفين فيكون من السهولة التوصل الى كون أكثر من شخص قد أشترك في الاطلاق الناري ، أما أذا أستخدم الشخصان سلاحين من نفس النوع أو العيار فتعتمد في هذه الحالة عدد الاطلاقات ، فزيادة العدد عن ذلك المحدد في السلاح فقد يعني أن الاطلاقات الزائدة من مسدس آخر.

فائدة فحص الملابس في الاطلاقات النارية

لفحص الملابس أهمية كبيرة في جروح الأسلحة النارية اذ قد يدفن الموتى و لايتم التوصل الى طبيعة الأصابة او المسافة او الأتجاه ، ولكن تبقى الملابس حيث يمكن من خلالها التعرف الى مسافة وأتجاه الاطلاق وطبيعة الاصابة ، وقد جرت العادة على الأحتفاظ بالملابس في حالة جروح الأسلحة النارية للأستفادة منها في التوصل الى ملابسات الوفاة حيث تسلم الالبسة الى الادلة الجنائية .

أثار اللهب على الملابس والجلد

معلومات عامة عن فتحتي الدخول و الخروج

قد تشاهد فتحتي دخول في مقذوف واحد نتيجة لتشظي المقذوف (Fragmentation) قبل وصوله الى الجسم لأصطدامه بعارض، وقد تشاهد فتحة خروج واحدة أذا خرجت أحدى القطعتين بينما بقيت الأخرى مستقرة داخل الجسم ، وقد تشاهد فتحة دخول واحدة و فتحتي خروج من تكسر او تشظي المقذوف داخل الجسم نتيجة لأصطدامه بالعظام .


قد تشاهد فتحتي دخول وفتحتي خروج لمقذوف واحد وذلك عند دخول المقذوف من منطقة من الجسم كالذراع و خلروجه منها ثم دخوله الى منطقة أخرى كالصدر و خروجه منها .
يشاهد الطوق السحجي حول فتحة الدخول في جميع المسافات عدا في حالة فقدان المقذوف لحركته اللولبية و تكون حافات فتحة الدخول مقلوبة الى الداخل عدا في حالة الاطلاق في منطقة شحمية كالثدي و تكون حافات فتحة الخروج أقل انتظاما" من حافات فتحة الدخول.
في حالة عدم التوصل الى كون الفتحة فتحة دخول أو خروج يمكن الأستعانة بالفحص المختبري للتحري عن مخلفات البارود وعن غاز الفحم CO في منطقة الأصابة أذا كانت مسافة الأطلاق قريبة.

أصابات بنادق الصيد او الأصابات الخردقية

تركيب عتاد أو خرطوشة بندقية الصيد
تتكون الخرطوشة من الظرف الذي يتكون من قاعدة نحاسية و نكمل بالورق المقوى و توجد كبسولة أيضا" في منتصف قاعدة الظرف، يوضع البارود في داخل الظرف بعد ذلك تأتي الكرات الرصاصية أو الخرادق(الصجم) .يفصل ما بين البارود و الكرات الرصاصية حاجز مصنوع من الجوت (مادة صناعة السجاد) أو الصوف المضغوط أو الفلين ، ويسمى هذا الحاجز ب(الحشار الداخلي) أو (الخب الداخلي) و وظيفته الفصل مابين البارود و الكرات الرصاصية لمنع تسرب الغازات..تغطى الكرات الرصاصية بحاجز آخر لمنع تساقطها يسمى ( الحشار الخارجي ) أو ( الخب الخارجي ) .


تعيين مسافة الاطلاق في الأصابات الخردقية :-
من مسافة صف اللى ياردة واحدة (90سم) :- تشاهد فتحة مركزية أكبر من قطر فوهة السبطانة تنتج هذه الفتحة عن دخول مخلفات الأطلاق و الكرات اللرصاصية و الخبين الى داخل الجسم وقد تخرج بعض الكرات الرصاصية الى الخارج .
من مسافة ياردة الى ثلاث ياردات :- تشاهد فتحة مركزية واحدة محاطة بفتحات صغيرة ناتجة عن الكرات الرصاصية و تفقد الكرات الرصاصية قابليتها على الخروج خارج الجسم وتكون الفتحة المركزية مقرنصة الحواف و قد تشاهد سحجة قربها ناتجة عن اصطدام الخب .
عند مسافة اكثر من ثلاث ياردات :- تختفي الفتحة المركزية وتشاهد فتحات متعددة صغيرة ناتجة من أنتشار "فتحات للخرادق فقط" ولحساب المسافة تقاس المسافة بين أبعد فتحتين في أتجاهات مختلفة و يؤخذ معدل الانتشار الخردقي أي نأخذ المسافة بين أبعد نقطتين للخرادق في أتجاهات مختلفة و نقسمها على عددها و هنا تقاس المسافة بأجزاء الياردة و التي هي البوصة (2.5سم) فأذا كان معدل الانتشار الخردقي 10 بوصات فهذا يعني ان المسافة (10 ياردات) أي أن كل بوصة في معدل الأنتشار الخردقي = ياردة واحدة .
يقاس عيار السلاح الخردقي بعدد الكرات الرصاصية التي تملأ التجويف البطاني و يكون مجموع و زنها رطلا" واحدا" فأذا كانت خردقة فالسلاح عيار 12 وهكذا . أما بالنسبة لأتجاه الأطلاق فيتعين كباقي أنواع الأسلحة .

أنواع أخرى من المقاذيق :-

مقذوفات (ك.ت.و) ((K.T.W :- يستعمل هذا النوع من المقاذيف من قبل رجال الأمن في الطائرات لمواجهة حوادث أختطاف الطائرات لأن هذا النوع من المقاذيف لا يؤدي الى ثقب في هيكل الطائرة ، وبذلك لا يتخلخل الضغط فيها ، الذي يؤثر على الركاب خاصة المصابين بأمراض قلبية وتنفسية .
يتكون مقذوف(K.T.W) من لب بالداخل و درع بالخارج حيث يدخل الدرع الى داخل الجسم بينما ينفصل اللب الى الخارج .
و هناك الطلقات و المقذوفات المطاطية و البلاستيكية التي تستعمل عادة لتفريق المظاهلرات و التجمعات ونادرا" ما تؤدي الى أضرار جسيمة أو وفاة أما البنادق الهوائية فتستعمل لصيد الطيور و العصافير و نادرا" ما تسبب أذى كبير أو وفاة للأنسان ولكن قد تصيب العين و يمكن أن تفقؤها وربما تصل للجوف القحفي .




رفعت المحاضرة من قبل: Abdalmalik Abdullateef
المشاهدات: لقد قام 7 أعضاء و 216 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل