قراءة
عرض

د.رياض طب عدلي lec: 1

الجروح الناتجة عن الألات القاطعة :
من ضمنها السكاكين بمختلف انواعها والموس والزجاج او اي جسم صلب ذو حافة حادة ، يمتاز الجرح القطعي بانه غالباً ما يكون مستقيماً حافاته حادة ومنتظمة ويخلو عادة من التسحجات او التكدمات , ويبدأ بشكل سطحي وفي الوسط يكون أعمق ثم ينتهي بشكل سطحي ، وألية الاستخدام فيه هي ضاغطة وساحبة شارطة ، ويمتاز أيضاً الجرح القطعي بعدم وجود جسور من الالياف او العروق الدموية والجسور غير المقطوعة في القعر .

*يكون البعد بين حافتي الجرح القطعي معتمداً على موقع واتجاه الجرح بالنسبة لاتجاه الالياف العضلية وكما يلي :
1- اذا كان موازياً لاتجاه الالياف العضلية يكون أقرب ما يكون وقد يكون متطابق .
2- أما اذا كان عمودياً على أتجاه الالياف العضلية نتيجة تقلص طرفي العضلة تكون حافتي الجرح القطعي أبعد ما يكون .
*أذن الجرح القطعي ينزف بغزارة ويلتئم بسرعة وغالباً ما يكون قليل التعرض للالتهابات والتعفن .
*أذن تعتمد خطورة الجروح القطعية على موقعها ومدى ما تسببه من نزف دموي مثل العنق يعتبر من أخطر الاماكن المعرضة للجروح القطعية ويؤدي الى نزف دموي غزير.

جروح الالات القاطعة الواخزة :

مثل الخناجر والسيوف والسكاكين بمختلف أنواعها ، والميكانيكة المستخدمة هي الظاغطة ولهذا تسمى بالجروح الطعنية , هذه الالات تكون على نوعين غالباً من حيث النصل (الالة ) :
1-ذو حدين
2- ذو حد واحد مثل سكين المطبخ , جهة حادة وجهة كليلة.

* شكل الجروح الناتجة تعتمد على شكل النصل والجروح الطعنية بصورة عامة عمقها أكثر من طول الجرح .
والعمق هذا يعتمد على ثلاثة عوامل :
1-طول السلاح ( النصل )
2- القوة الضاربة
3- مرونة الانسجة المصابة


* شكل الجروح الطعنية بالنسبة للنصل :
1- اذا كان ذو حد واحد مثل سكين المطبخ يكون شكله تقريباً مثلث (القاعدة تمثل الكليلة والحافة الحادة تمثل للنصل تمثل الزاوية الحادة ) .
2- اما الجرح الناتج من سلاح ذو حدين ينتج جرح طعني بشكل معيني زاويتهُ حادتين .

* خطورة الجروح الطعنية تعتمد على موقعها من الجسم وعلى ما تصيبه من أنسجة أو اجهزة حيوية مثل القلب والكبد والرئتين .

الجروح الناتجة عن الالات الواخزة:

مثل المسامير او الشيش غالباً مايكون قطرها صغير غالباٌ ما تُحدث تباعداً بين الالياف العضلية وشكلها قد يكون في أغلب الحالات بشكل دائري وتكمن خطورتها فيما تصادفه من أنسجة حيوية .

الجروح بالنسبة لأسبابها :

1- جروح أعتيادية (جنائية )
2- جروح انتحارية
3- جروح مفتعلة
4- جروح عرضية (قضاء وقدر )

مميزات الجروح الاعتيادية او الجنائية :

1- تكون متعددة .
2- قد يكون فيها أكثر من أصابة مميتة.
3-قد يكون في مكان من الجسم ليس في متناول يد الشخص.
4- قد تشاهد معها علامات كفاح او مقاومة .


مميزات الجروح الانتحارية :
1- غالباً ما تكون مفردة .
2- تكون في متناول يد الشخص وفي مواضع محددة , قد تكون مثل استخدام الاسلحة النارية غالباً ما تكون في منطقة الصدر , او القلب , او الرأس , اما الحادة فالانتحار غالباً ما يكون في الرقبة او طعن في منطقة القلب .
3-تخلو من علامات المقاومة والكفاح .
4-هنالك ظروف تشير الى كون الحادث يكون علامات انتحار مثل غرفة مقفلة او ترك رسالة .

مميزات الجروح المفتعلة :

1- تكون في مواضع يتمكن الشخص من السيطرة عليها.
2- غالباً ما تكون اصابات سطحية وتخلو من الخطورة.
3- لا تتطابق الاصابة غالباً مع ظروف الحادثة .

مميزات جروح الحالات العرضية :

1- تكون مختلفة الاصابات
2- ظروف الحادث واضحة جداً .

الفرق بين الجرح التحري الجنائي والجرح التحري الانتحاري :
الجرح التحري الجنائي :
1- يكون في أي موضع من مواضع الرقبة
2- قد يكون أكثر من جرح واحد مثل المقاومة
3-يبدأ عميق ويستمر بالعمق وقد يصل الى الفقرات


الجرح التحري الانتحاري :
1- غالباً ما يكون يبدأ بشكل سطحي ثم يزداد عمقاً ثم ينتهي سطحي.
2- غالباً ما يلاحظ على الرقبة جروح سطحية متوازية تعرف بالجروح الترددية .

* أسباب الموت في الجروح :

أ) أسباب مباشرة
1- نزف دموي الغزير .
2- اصابات الاعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب والرئة .
3- حالات النهي العصبي .
ب) اسباب غير مباشرة :
1- تعفن .
2- حالات تسمم جرثومي .
3- مصاب بمرض أخر يساعد على تطور الحالة .

د.رياض طب عدلي lec :2أصابات الرأسفروة الراس : تصاب فروة الراس بأضرار ناتجة عن الاصطدام بالات راضة أو قاطعة أو الات راضة قاطعة.تمتاز الجروح الرضية في فروة الراس بأنها تكون ذات شكل مستقيم وذلك بسبب وجود العظام المسطحة تحتها فتعطي شكل للجرح الرضي يشبه ما تحدثه الالات القاطعة , ولكي نميز الجرح الرضي غالباً ما تكون متكدمة أو متسحجة وعند فحص قاع الجرح نلاحظ وجود جسور من الالياف والانسجة والعروق الدموية الغير المقطوعة ولهذا يمكن تمييز الجرح الرضي عن الجرح القطعي في فروة الراس .اصابات عظام الجمجمة :تتعرض عظام الجمجمة الى كسور ناتجة عن الات راضة أو الات قاطعة ومن أنواع الكسور التي تصيب عظام1- الكسور الشرخية او الخطية ( linear fractures ) :تكون على نوعين , أما أن تكون كسور خطية منفردة أذا كانت المساحة السطحية للجسم الراض المسبب لها قليلة أو قد تكون كسور متشعبة أو متشععة وتحدث اذا كانت المساحة السطحية للجسم الراض واسعة نسبياً كالارتطام بالجدران أو الارتطام بالأرض أو بأي الة راضة مساحتها السطحية واسعة .

2- الكسور المنخفضة أو المنخسفة ( depressed fractures ) :هذه الكسور تنتج من الات او أجسام راضة ذات مساحة محددة وغالباً ما تأخذ هذه الكسور المنخفضة شكل ألالة المسببة لها , كأن تكون دائرية الشكل وهذا ما يحدث نتيجة الاجسام الراضة المكورة كالعصى او القطع المعدنية المكورة في بعض المطارق , وقد تكون مربعة الشكل , وقد نجد بعض الكسور الانخفاضية بيضاوية الشكل وغالباً ما تنتج عن الات راضة أسطوانية الشكل.
3- الكسور القطعية تحدث هذه الكسور من أجسام راضة ثقيلة ذات حافة حادة نسبياً كأصابات الفأس وهذه الكسور غالباً ما تكون مساوية لطول الحافة الحادة المسببة لها .كما أن غالبية الكسور القطعية قد لا تشمل سُمك العظم كافة , كما ان بعض الكسور القطعية قد تقع بشكل عمودي على سطح العظم , وقد تكون كسور مشطية إذا كانت الاصابة بشكل تماس على العظم.
_ويكمن خطر هذه الكسور ( كلها بشكل عام ) بما تسببه لتحتها من أضرار على السحايا والدماغ .اصابات السحايا من أهم أصابات السحايا هي الانزفة الدموية وفي مقدمتها: 1- النزف الدموي خارج الام الجافية (extradural haemorrhage ) :وهو نزف دموي يقع ما بين السطح الداخلي لعظام الجمجمة والسحايا الصلبة نتيجة تمزق أحد العروق الدموية , وقد يقع في أي منطقة من مناطق الرأس ولكن الملاحظ أن الغالبية العظمى من الاصابات هي في المنطقة الصدغية بسبب وجود الشريان السحائي الوسطي (middle meningeal artery ) والذي يكون سطحي جداً ملامساً للعظم وفي الاحيان يسير في داخل اخدود , فأي اصابة لهذا العظم يؤدي الى تمزق هذا الشريان مما يؤدي الى نزف دموي وغالباً ما يكون النزف الدموي بطيء وتدريجي وقد لا يعطي اي أعراض في بداية الاصابة ويستمر الدم في التجمع فيتكون ما يعرف بالحدبة الدموية(extradural hematoma ) مما يؤدي الى زيادة حجمها الى الضغط على الدماغ وتبدأ أعراض انضغاط الدماغ ( nausea ، vomiting ، drowsiness ، coma ) .2- نزف تحت الام الجافية ( subdural haematoma )أما أن تكون موضعي في الدماغ وهذا غالباً ما يصاحب , وقد يكون Generalized يشمل كافة المسافة تحت السحايا خاصة في بعض الحالات المرضية كتمزق أم الدم الدماغية .3- النزف تحت العنكبوتية ( Subarachnoid haemorrhage )وهي طبقة من السحايا غشائية رقيقة جداً , وهذا النزف يكون أيضاً موضعي ناتج عن حالة راضة كأصابة trauma, أو يكون عام وغالباُ ما يصاحب هذا الحالة اصابة مرضية مثل Stroke او ناتج عن تمزق تلقائي في كيس ام الدم الدماغية وغالباً ما تكون في قاعدة ويلز.4- النزف داخل الدماغ : ممكن أن يقع في أي موقع من مواقع الدماغ في حالات الاصابة الرضية , فيكون في بعض الحالات موضعي أو قد يكون في قاع الدماغ كذلك قد يصاحب حالات مرضية خاصة أذا كان النزف في 3rd ventricleأو في قاعدة ويلز في حالة تمزق كيس أم الدم الدماغية.** أصابات الراس بشكل عام من الامور الخطيرة والمبهمة ، فقد نجد اصابة رضية تحدث معها كسور أنزفة في السحايا وأنزفة في الدماغ , وقد نجد حالات كسور في عظام الجمجمة لكن تخلو السحايا والدماغ من أي نزف , ولهذا السبب يجب وضع المصاب في أصابات الراس تحت المشاهدة وملاحظة المصاب بشكل دقيق ودوري.

د.رياض طب عدلـي lec : 3


جروح الاسلحة النارية:-الاصابات الناتجة عن الاسلحة النارية هي من أضرار نسيجية في الجسم ناتجة عن مقذوفات معدنية تطلق من أجهزة خاصة وبسرعة هائلة جداً وبفعل مواد بارودية متفجرة تحدث أضرار مختلفة وتمزقات في أنسجة الجسم و الاعضاء ( القلب , الرئتين ) والعظام . ويتكون السلاح الناري من أسطوانة معدنية تعرف باسم الماسورة أو السبطانة مصنوعة من معدن من الفولاذ الصلب وكل سلاح له قطر معين ، في نهاية الماسورة توجد حجرة لتستقر فيها القذيفة أو الرصاصة ثم تأتي بعد هذا مجموعة من العتلات الميكانيكية مع بعض النوابض بحيث أن الضغط على الزناد يؤدي الى انطلاق الابرة ( أسطوانة مدببة صغيرة) وتصطدم هذا الابرة بالقذيفة وتؤدي الى تفجيرها داخل الحجرة , وعندما يحدث انفجار داخل الحجرة فان كمية البارود الموجود نتيجة الانفجار يُكَون غازات مئات الاضعاف من حجمه وتطلق الرصاصة بسرعة هائلة جداً وتصيب الجسم بأضرار هائلة .مكونات القذيفة النارية ( الطلقة ):تتكون من غلاف الاطلاقة وهو مصنوع من مادة النحاس سميك نسبياً على شكل أسطوانة في قاعدتها توجد أسطوانة صغيرة تُعرف باسم الكبسولة إذا نظرنا الى قاعدة الاسطوانة شكل مستعرض , ثم يليها في الاعلى المقذوف ( القذيفة المعدنية ) التي سوف تدخل في الجسم والقذيفة متصلة بغلاف الاطلاقة أتصال خفيف مجرد كبس بسيط لتنطلق بسرعة .الكبسولة : تُصنع الكبسولة من معدن لين نسبياً قليل السُمكْ وتقع في منتصف قاعدة الاطلاقة أو الظرف , وتحتوي بداخلها على فلمنات الزئبق أو نترات الباريوم ,وهذه المواد تلتهب بسرعة عند أقل احتكاك أو طرق , اي عندما تطرق إبرة السلاح على الكبسولة في قاعدة القذيفة فمجرد احتكاك بسيط يؤدي إلى اشتعال هذه المواد وتؤدي الى اشتعال البارود الموجود داخل ظرف القذيفة..القذيفة المعدنية او الطلقة مصنوعة من مادة الرصاص وفي بعض أنواع العتاد او القذائف تكون مغلفة بمادة النحاس أو الخارصين لغرض إعطاءها بعض الصلابة .الحشوة البارودية داخل غلاف الطلقة :هنالك نوعين من البارود الاسود ويكون 70% من نترات البوتاسيوم و20 % من مادة الكبريت و10 % من الفحم ، وهذا النوع من البارود الاسود كل 1 gm عند الانفجار يولد ما بين (200-300) سم3 غازات , وهذه الغازات تتكون من Co , Co2 وكبريتيد الهيدروجين H2s والنتروجين والهيدروجين , أما النوع الثاني هو البارود الحديث ( عديم الدخانْ ) وهو مكون من مادة النيتروسليلوز ويُخلط مع مادة نيتروكليسيرين (البارود النثري) وتعمل بشكل عجينة وذلك بأضافة مادة الجلاتين المعدني , ويضاف الى مادة النايتروسيد الى مادة النيتروكليسرين فيحولها من سائل الى نوع من العجينة ثم تقطع على شكل حبيبات صغيرة صفراء وأحياناً يغلف بمادة الكرافيت .كل 1 gm من مادة البارود النثري عند الانفجار يولد 1000سم3 من الغازات التي تكون متكونة منH2, N, CO,CO2 . مخلفات الاطلاق الناري :-1- القذيفة المعدنــية 2- الغازات : هذه الغازات تنطلق من الفوهة بمسافة بضع سم (1- 10 سم) ثُم تتلاشى .3- الحرق او اللهب : نتيجة الانفجار يُطلق مع الاطلاقة ، تنطلق الى مسافة حوالي نصف قدم (15 سم ) فتأثيره بحدود 15 سم يؤدي الى حرق على الجسم او على الملابس او في الشعر مع بعض التفحم او التيبس واذا فحصنا شعر الرأس مصاب بهذه المادة يكون منتفخ نتيجة الحرق .4- الاسوداد أو التلوث : قسم من أنواع البارود أثناء الانفجار يؤدي الى دخان أو نوع من الاسوداد في الملابس او الجسم , وهذه ضمن مسافة لا تتجاوز القدم (30 سم ) , هذا الاسوداد كلما كان انتشاره على الجسم او الملابس واسع كلما كانت المسافة أبعد , وكلما كان كثيف ومركز حول فتحة الاطلاق تكون مسافة أقرب .5- الوشم البارودي : عبارة عن ذرات بارودية غير محترقة او مشتعلة جزئياً تنطلق وترتطم بالهدف حول فتحة الاطلاق ( او الدخول في الجسم ) وتؤدي الى حرق نمشي ومسافتها ما بين الفتحة والى ياردة (1 م) وبعد المتر تتلاشى وتنتشر .**ملاحظة : الوشم البارودي لا يزول بالمسح لأنه حرق نَمشي , أما الاسوداد فيُمكن مسحه بالماء .فعل الاطلاقة في الجسـم :
المقذوف الناري أثناء دخوله الجسم يعمل فتحة اختراقية وحلقة سحجية وحلقة وسخية , ثم تستمر القذيفة بتمزيق الانسجة المباشرة تحت الفتحة الدخولية واذا صادفها أي عضو تمزقه , وقد تؤدي الى كسور في العظام أو تفتت مع انزفة دموية غزيرة , وعند خروج الاطلاقة يكون زخمها او قوتها قد ضعفت وتؤدي الى تهتك شديد , فقد نشاهد فتحة خروج متهتكة وواسعة وأحياناً على دخوله الالياف والانسجة تؤدي الى فتحة خروج شُعية ( نجمية ) او غالباً ما تكون متهتكة .

د.رياض طب عدلي lec: 4

مواصفات مسافات الاطلاق :1- بتماس الهدف مع الضغط : يضع المسدس مع ضغط على الجسم (شديد) ، في هذه الحالة نجد فتحة دخول دائرية واسعة نسبياً حافاتها متكدمة ، وقد نجد شكل فوهة السلاح منطبعة بشكل كدم على الفتحة ( أما أن يكون دائري أو أن يكون بشكل فوهة السلاح) ، ونجد في هذه الحالة جميع مخلفات البارود من حرق واسوداد وذرات بارودية داخل الفتحة ، ويجب في مثل هذه الحالات أخذ قطعة من أنسجة داخل الفتحة وترسل للتحري عن البارود كيميائياً.2- ما يقرب من التماس بدون ضغط ( 1 سم ) : في هذه الحالة نجد فتحة أحياناً تكون نجمية الشكل أو مشرذمة واسعة نسبياً مع حرق واضح في حافات الفتحة واسوداد شديد وبعض الذرات البارودية حولها وتعرف هذه الفتحة بالفتحة المنجمية أو النجمية .3- المسافة من بضعة سنتيمترات ( 3 او 5 او 10 او 12 سم ) ، في هذه الحالة تكون فتحة الدخول واسعة نسبياً بسبب فعل الغازات مع حلقة سحجية واضحة وبعض الحروق ، وقد نجد وشم بارودي كثيف حول الفتحة .
** ملاحظة مهمة : إذا صادف موضع الفتحة الدخولية في منطقة من الجسم من بضعة سنتيمترات تحتها عظم مسطح (الجبهة ، الصدغ ،عظم القص ، فروة الرأس) , نجد في هذه الحالة فتحة تُعرف "بالفتحة الصليبية " مع حرق في الحافات وبعض الاسوداد ووشم بارودي كثيف.لماذا تحدث الفتحة الصليبية ؟_؟عند انطلاق النار من مسافة بضعة سم ( أقل من 10 سم) في منطقة تحتها عظم مسطح كفروة الرأس , فأن المقذوف الناري المعدني يُحدث فتحة اختراقية في جلد الفروة وبنفس السرعة يخترق العظم المسطح في الجمجمة تعقبه كتلة هائلة من الغازات تدخل من الفتحة الاختراقية للجلد , وحيث إن الغاز ليس له كتلة ثابتة فقسم ضئيل منه يدخل من الفتحة الاختراقية للجلد والعظم ولكن كمية هائلة من الغاز تصطدم بسطح العظم تحت الجلد ولكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه فتهب هذه الغازات المصطدمة بالعظم المسطح الى الخلف فلا تجد لها نقطة ضعف سوى الفتحة الاختراقية فتمزقها بشكل يشبه الصليب .
** ملاحظة : حيث أن جسم الهدف ( الانسان) تحت الملابس يعتبر بمثابة جسم مسطح لذلك جميع الاطلاقات النارية على الملابس من مسافة بضعة سم تؤدي الى تمزق صليبي في الملابس .4- من مسافة 15 سم : نجد فتحة اختراقية , حلقة سحجية ، الحرق يتلاشى ( لا يظهر له أثر كبير) ، يبقى الاسوداد البارودي والوشم البارودي ويكون مكثف نسبياً.5- من مسافة قدم : في هذه الحالة نجد فتحة اختراقية منتظمة تقريباً ، حلقة سحجية ، وفي بعض الاسلحة حلقة وسخية ( إن وجدت) ثم نجد فقط انتشار الوشم البارودي.6- أكثر من قدم الى ياردة ( متر) : نجد فتحة دخولية منتظمة ,حلقة سحجية ، ونجد انتشار للوشم البارودي حيث إنه كلما كانت المسافة أكثر فأن الوشم أكثر .7- بعد المتر ( الياردة ) : لا يظهر أي من مخلفات البارود ( لا وشم ، لا اسوداد ، ....) .
** ملاحظات هامة حول فتحات الدخول والخروج في الاطلاق الناري :1- عادة ما تكون فتحة الدخول أصغر من فتحة الخروج إلا في الحالات الاتية :أ) اذا كان الاطلاق قريب جداً , أي في حدود بضعة سنتيمترات ب) أذا وقع الاطلاق في منطقة شحمية فقد تكون فتحة الدخول أكبر من فتحة الخروج كمناطق الثدي والبطن والاليتين .2- قد تكون هنالك أكثر من فتحة دخول بإطلاقة نارية واحدة والسبب إما تشظي الاطلاقة قبل دخولها أو قد يصطدم بجسم صلب ويفتت الجسم ويدخل بعدة فتحات.3- قد تكون هنالك أكثر من فتحة خروج لطلق ناري واحد والسبب يكون أن المقذوف ارتطم بعظام أو بسبب تشظي المقذوف داخل الجسم , اما في باقي الحالات يكون المدخل الكلاسيكي أصغر من المخرج .

د.رياض طب عدلي lec: 5

الاسلحة الرشاشة ( البنادق ) :-لا تختلف اَلـية هذه الاسلحة عن اَلـية المسدسات إلا في كونها أطول ماسورةً وقوة العتاد وكبر الخرطوشة ، كما إن بعض هذه الاسلحة تطلق بشكل اوتوماتيكي إما مفرد وإما صلي ( عدة إطلاقات في إن واحد ) ، هذه الاسلحة في ميكانيكتها واليتها تشبه المسدسات إلا في قوة الاطلاق وشدة الاصابة ثم المدى المؤثر أقوى من المسدسات ، كما إن هنالك فرق أخر وهو أن المقذوف الناري عند خروجه من شدة الزخم والسرعة الهائلة للخروج والدوران الحلزوني فأن هذه المقذوفات في بعض الحالات عندما تنطلق من الفوهة تتذبذب من مسافة 100-200 م فستتنطط على محورها ، ثم بعد 100- 200 م تستقيم ، لذلك فأنها إذا صادفت هدف في هذه المسافة فقد تعطي فتحات دخول مختلفة عن الشكل الكلاسيكي , أي غير منتظمة بسبب دخول الاطلاقة وهي غير مستقيمة , أما الاطلاقات النارية من هذه الاسلحة من أقل من ياردة فستعطي نفس مواصفات مسافات الاطلاق المذكورة سابقاً (وشم بارودي, فتحة نجمية , لهب بارودي,...) بنادق الصيــدتشخيص فتحة الدخول والخروج في العظام المسطحة مثل عظام الجمجمة او أي عظم مسطح
* عند اختراق المقذوف الناري لعظم مسطح كعظام الجمجمة ، حيث ان العظم ذو سُمكْ معـين فأن المقذوف يُحدث فتحة اختراقية في سطح العظم الخارجي ويقتطع جزء من سُمك العظم مخروطي الشكل الى الداخل ويكون سطح العظم من الداخل مقشوطاً (أو مشظوف) لذلك فأن كان عظم الجمجمة في موضع الفتحة الاختراقية مشظوفاً من الداخل فهذا مدخل لطلق ناري وبعكسه تماماً يكون المخرج ، حيث يكون سطح العظم من الداخل منتظم المسافة الاختراقية وسطحه الخارجي مشطوقاً أو مقشوطاً الى الخارج فهو مخرج .* جروح اسلحة بنادق الصيـد أو تُعرف بالأسلحة ذات الماسورة الملساء غير المحلزنة :أن البنادق المستخدمة في الصيد لا تختلف من حيث الالية او الميكانيكية عن الاسلحة النارية إلا أنها تختلف في كون الماسورة غير محلزنة ملساء ، وتكون بعض هذه البنادق ذات ماسورة واحدة أو ذات ماسورتين متوازيتين أو تكون ما سورتين الواحدة فوق الاخرى ، كما إنا هذه الاسلحة تختلف من حيث القذيفة المستخدمة في هذه البنادق عن الاطلاقات النارية العادية .

* حتى نفهم أثار الاطلاق الناري من بنادق الصيد يجب فهم مكونات الخرطوشة ( القذيفة ) :1- القاعدة المعدنية 2- الالحشوة البارودية3- الخب الداخلي4- الخب الفليني
5-الخب الخارجي 6- ويلي الخب الخارجي الخرادق : وهي عبارة عن كرات معدنية ( صغيرة , كبيرة) ، قسم من الخرطوشات تحتوي على أعداد كبيرة من الخرادق الصغيرة وقسم تحتوي ( 6 او 8 ) وبنفس الحجم والكتلة وتستخدم الصغيرة لصيد الطيور والعصافير ، اما الكبيرة تستخدم لصيد الحيوانات الاكبر , ثُم يأتي غطاء من الورق المقوى .

تقدير مسافات الاطلاق في بنادق الصيد :1- من مسافة أقل من ياردة ( أقل من 1 قدم ):سوف نجد فتحة مركزية واسعة نسبياً قطرها حوالي inches محاطة باسوداد ولهب.وقد دخلت الكتلة الخردقية مع الحشار الفليني الخارجي في داخل الجرح وحيث أن هذه الخرادق تفقد زخمها عند الدخول ولا تجد لها مخرجاً غالباً ، وتكون جميعها مستقرة داخل الجسم.2- من ( 1-2 م )سوف نجد فتحة مركزية منفردة واسعة وقد نجد حولها بعض فتحات الخرادق التي شظت عن الاتجاه ولا نرى اسوداد او لهب فقط الوشم البارودي.3- تقريباً 3 م : سوف نلاحظ وشم بارودي قليل والخرادق كثيرة.4- أكثر من 3 م تكون الخرادق منتشرة ولا توجد فتحة مركزية و لا تجد وشم بارودي أو حرق بارودي , كما إن هذه المسافات من بُعد (2-3 ياردة ) أو أكثر ، الحشار الفليني لا يدخل الجسم وإنما يسقط خارج الجسم ، تُحسب المسافة بين أبعد خردقين ثم نحسب(1.5 inch = ياردة )،مثلا المسافة 12 inch= 8ياردة.جروح المتفجرات :التعرض للمواد المتفجرة يؤدي الى تمزقات وتهتكات شديدة تختلف من حالة الى اخرى وبحسب شدة المادة المتفجرة وبحسب بُعد الشخص عن مصدر التفجير ولكن بصورة عامـة فأن الاصابات الناتجة عن المتفجرات تكون أصابات بلـيغة تؤدي الى تلف شديد في الانسجة و تمزقات في العضلات وتفتت في العظام وقد يتحول الشخص او الجسم عندما يكون قريب من مادة متفجرة كبيرة التأثير الى أشلاء متناثرة ، كما إن بُعد الشخص بمسافة محددة من التفجير قد يصاب من جراء العصف بأضرار، حيث أن التفجير يؤدي الى تولـيد طاقة حرارية هائلة تؤدي الى تخلخل شديد في الضغط مما يُحدث عصف شديد قدْ يلقي ببعض الاشخاص بمسافة بعيدة ويصيبهم بإضرار قد لا تكون ناتجة عن الانفجار نفسه او المادة البارودية ،
وقد يصاب الشخص اضافة الى ما ذكرنا بالاختناق في الغازات الناتجة ويؤدي الى أضرار بليغة .

د. رياض طب عدلي lec : 6

الحروق :هي عبارة عن أضرار تُسببها عوامل إما فيزيائية كالحرارة والكهرباء والاشعة السينية ، او عوامل ذات فعالية إشعاعية أو تكون عوامل كيميائية كالحوامض والقلويات.مظاهر الحروق ومواصفاتها تختلف باختلاف :1- نوع العامل المسبب للحرق
2- شدة فاعلية العامل المسبب للحرق
3-مدة التعرض لهذا العامل


بالنسبة للطب العدلي تُقسم الحروق الى 6 درجات :
1- حروق الدرجة الاولى : عبارة عن احمرار بسيط في بشرة الجلد ، أما أن يكون العامل المسبب قليل التأثير او تكون مدة التعرض قليلة جداً ، وهذا الاحمرار سببه احتقان ودمي
( (Congestive odemaوغالباً ما تًشفى بدون ترك اثار.
2- حروق الدرجة الثانية : سوف تتكون النفطات والفقاعات بهذه الدرجة تنفصل البشرة عن الادمة تحتها ، وتكون هذه النفطات سوائل شحمية وقد تنفجر بعض هذه النفطات وعادة تُشفى بدون ترك أثر واضح .3- حروق الدرجة الثالثة : في هذه الدرجة تلف البشرة والادمة تحتها جزئياً او كلياً ، وهذا يكشف نهايات الاعصاب مما يؤدي عند حدوث هذه الحالة الى ألـم شديد والذي يؤدي الى تَسبب صدمة مميتة ، وعندما تُشفى هذه الدرجة تترك ندبة ملساء مطاطية الشكل او القوام ولا تؤدي الى تقلص او تشوه بالأنسجة.
4-حروق الدرجة الرابعة : وهو تلف جميع طبقات الجلد و البشرة والادمة وما تحتها (تشمل أنسجة الجلد كافـة ) ، واذا شفيت هذه الدرجة تتكون في محلها ندب تقلصية تشوه المنطقة ، واذا صادفت في موضع المفصل تؤدي الى تحدد في حركة المفصل.5- حروق الدرجة الخامسة : تلف جميع طبقات الجلد وما تحتها من أنسجة رخوة ، ايضاَ تُسببْ تشوه شديد وعطل في موضع الاصابة.6- حروق الدرجة السادسة : وهي درجة التفحم تصيب الجلد في جميع الطبقات وما تحته من أنسجة رخوة وما تحتها من عضلات حتى العظام ، وغالباً ما يحدث بسبب هذه الحروق شقوق في أنسجة الجلد والعضلات توحي الى أنها جروح قطعية ولكن في الفحص الدقيق تبين أنه تشقق الانسجة بسبب الحروق وليس جرح قطعي كما يحدث في شعل في منطقة الرأس يؤدي الى فك الدروز نتيجة لزيادة الضغط مما يشبه الكسور ولكنها ليست كسور وإنما انفصال في الدروز، كما إن بعض العظام قد يُشاهد فيها كسور بسبب الحروق والتفحم وسوف تُصبح العظام متكلسة ومتهششة .

*يلاحظ في التفحم التام مايلي :

1- خفة وزن الجسم بسبب الاشتعال وجفاف السوائل والانسجة الرخوة.
2- يلاحظ في غالبية حوادث الحروق التامة ان الضحية تأخذ وضعية الملاكم (boxer) بسبب تقلص العضلات.

الملاحظات التشريحية :عند فحص الجثة في حالات الحروق يجب اولاً التأكد من حيوية الحروق ، فاذا كان احمرار او نفطات لان احتقان ودمي فهو حيوي ،أما إذا كانت البشرة تحت النفطات بيضاء فهو غير حيوي .*ويجب التحري عن أثار السخام في الانف والفم وفتحات القصبات الهوائية . *أما في حالة التشريح الداخلي لا توجد أي علامة تؤكد الحرق سوى احتقان عام عدا في حالة التفحم .

أنواع الحروق بالنسبة لمسبباتها :

1) حروق ناتجة عن أجسام صلبة ساخنة مثل الشيــش تمتاز أ) مساحتها محددةب) غالباً تأخذ شكل الالة المسببة لها ويكون الحرق جاف و مُتيبس ، وقد يصل في بعض الحالات الى تفحم موضعي.
2) الحروق الناتجة عن السوائل الساخنة : غالباً ما تقع حوادث انسكاب بعض السوائل الساخنة على الجسم تؤدي الى حروق طرية رطبة وأحياناً تكون مجرد احمرار حسب درجة حرارة السائل وحِدة التعرض له, وجود الملابس يخفف من هذا النوع من الحروق.
3) الحروق الناتجة من البُخار الساخن : تؤدي الى حروق رطبة الا أن وجود الملابس يزيد من الحالة لأنه يخترقها ويبقى في الداخل.

العوامل المؤثرة على الحروق وخطورتها :

هذه العوامل التي نعرف من خلالها خطورة الحرق :
1) سعة المساحة المنتشر فيها الحرق : كلما زادت المساحة كلما زادت خطورة الحرق ومضاعفاته ، أي أن المساحة السطحية تتناسب طردياً مع درجة الخطورة ، وهنالك طرق عدة لحساب مساحة الحرق ولكن لاتزال في معظم المدارس ؟؟؟؟ منها الطريقة التسعية :
(رأس 9% ، رقبة 9% ، الوجه الامامي للجذع 18% ، الوجه الخلفي للجذع 18% ، طرف علوي 9% ، طرف سفلي 18 % ، العورة19%)
2) الموضع : موضع الحرق في الرأس هو أخطر المواضع ثم الرقبة ثُم الجذع ثُم الطرف العلوي ثم الاطراف السفلى .
3)درجة الحرارة اذا أكبر سوف تكون الخطورة أكثر.
4) العمر : الصغار أخطر من البالغين ، وأغلب حالات الاطفال هو حروق التنفس و الوجه والرأس عند الطفل احتمالات الخطورة شديدة جداً.
5) الحالة الصحية العامة : شخص عنده DM ويصاب بحرق واسع أكثر من شخص سليم ، او مصاب بمرض كليوي أخطر من شخص سليم للجهاز الكليوي.
6) الاختلاطات : كلما صارت المضاعفات سوف يكون الحرق شديد الخطورة.


أسباب الموت في الحروق :
أ) أسباب مباشرة :
1) في مقدمتها الصدمة ، التي تُميت خلال 48 ساعة.
2) نقص الاوكسجين ، يتعلق بنقص حجم الدم وهبوط الدورة الدموية الى حد غير راجع Irreversible hypoperfusion، مع فقدان بروتيني شديد كله يؤدي الى قصور كليوي حدا وهذا يحدث خلال (3-4 ) ايام.
3) قد يحدث الموت بشكل مباشر ليس بسبب الحرق ، وإنما بسبب الغازات الناتجة عن الحرق مثل Co & Co2 والدخان.
ب) أسباب غير مباشرة :
1) أهمها التهابات موضع الحرق ( يعمل septicemia وقصور كليوي )
2) التعفُنْ التــام

حروق المواد الكيميائية :حروق الحوامض والقلويات (NAOH)
1- حامض النتريك والكبريتيك : من أهم الحوامض الحارقة .2- هيدروكسيد الصوديوم والكالسيوم : من أهم القلويات.

العوامل المهمة المؤثرة على شدة الاصابة بالحوامض والقلويات :
1) قوة تركيز المادة أو شدتها2) مدة التعرض

** ملاحظــات : 1) تأثير الحامض : ذات فعل مخثر (Coagulation) ومُميت ( (death للأنسجة ولكنها تكون جافة.2) تأثير القلويات : ذات فعل مُذيبْ وتأكلي ولهذا القلويات سوف تكون حروق رطـبة.
3) حامض الكبريتيك يعطي لون أسود عند تعرض الجسم له أو أسمر مسود ويؤدي الى تشوهات.
4) حامض النَتريك : يسمى " التيزاب " او ماء النار فهو يعطي لون أصفر في موضع الاصابة مع حافات غير صلبة ولكنها موضحة .
5) حروق القَلوياتْ : سوف تعطي طراوة ورطوبة وتكون صابونية الملمس .6) النُدبْ الناتجة عن حروق الحوامض تكون شديدة التشويه ، أما القلويات فهي أقلُ تشوهاً منها.
7) معظم الحروق الناتجة من المواد الكيميائية تكون عرضية وغالباً ما تحصل في المعامل و المُختبرات ، ونادراً ما تحصل انتحاراً , وقدْ تحدث حالات اعتيادية انتقامية بواسطة النتريك (نترات) .


د.رياض طب عدلي lec :7

الصعق الكهربائي

هنالك العديد من وقائع التعرض للتيار الكهربائي بصورة عرضية في المنازل أو في المعامل أو في اي مكان مزود بالطاقة الكهربائية ، وفي معظم المدن يكون التيار الكهربائي ما بين 200-250 فولت وغالباً ما تستقر الطاقة الكهربائية على 200 فولت ، أما في المعامل والمصانع فقد يصل التيار الكهربائي ما بين 600 الى 400000 فولت وغالبية وقائع التعرض للكهرباء هي عرضية ونادراً ما تكون جنائية او انتحارية.
التعرض للصعق الكهربائي وخطورته تتأثر بعوامل منها:
1) المقاومة الجسمية : فالجلد الجاف السليم من أي إصابة يكون عازل جيد للكهرباء، وكذلك الارض الجافة التي يقف عليها الجسم او ما يرتديه في الاقدام من أحذية إذا كانت جافة فهذا عازل جيد للتيار الكهربائي وتكون مقاومة الجسم جيدة ، أما ألتعرق أو التبلل ، الوقوف على أرض رطبة أو حافي القدمين فتكون مقاومة الجسمية في هذه الحالة ضعيفة جداً مما يعرضه للصعق الكهربائي.وتعتبر راحة الكفين والقدمين منطقة جيدة للعزل إذا كانتْ جافة وسليمة , ومناطق الجسم الغزيرة بالعروق الدموية تكون عُرضة للإصابة بالتيار الكهربائي خاصة إذا كان هنالك أي ضرر في الانسجة كالسحجات أو تلف البشرة أو الجروح ، حيث إن الدم يعتبر من أجود الموصلات للتيار الكهربائي لذلك المناطق المصابة بجروح تُعرض الشخص للإصابة بالصعق الكهربائي وبشكل عام كلما زادتْ نسبة اتصال الجسم بالأرض كلما قلت المقاومة الجسمية وازدادت خطورة الاصابة , لذلك ينصح عمال الكهرباء بارتداء القفازات المطاطية السميكة الجافة وارتداء الاحذية المطاطية او الجلدية الجافة والسميكة لتقليل درجة الاتصال بالأرض وبذلك تزداد مقاومة الجسم للجهد الكهربائي وتمنع الاصابة بالصعقة الكهربائية .
2) مدة تعرض الجسم للتيار الكهربائي : كلما زادت مدة التعرض للتيار الكهربائي كلما زادت خطورة التعرض للصعق فمثلاً تيار كهربائي ذو فولطية عالية قد يؤدي عند تلامس الجسم مع الكهرباء الى تقلصات سريعة تدفع الجسم الى مسافة بعيدة مما تنقذ حياته من الصعق الكهرباء ,بينما قد نجد تيار كهربائي ذو فولطية واطئة تؤدي 40-350 فولت عندما يلامسها الشخص قد تؤدي الى تشنجات تجعل المصاب يُمسكْ المصدر الكهربائي ولا يستطيع تركه لمدة طويلة مما يؤدي إلى إصابة بصق كهربائي مميت.
3) عوامل اخرى مختلفة كالحالة الصحية للمُصاب ، فالمرضى بأمراض القلب والرئتين يكونون أكثر عرضة لخطورة الاصابة بالصعق الكهربائي.

القوس ألكهربائي :

هنالك نوع من الايونات والشحنات التي تسير مع أسلاك نقل الكهرباء وكلما ازدادت فولطية الكهرباء كلما ازدادت هذه الشحنات خارج السلك ، فبعض التيارات الكهربائية ذات الجهد العالي جداً مثل أسلاك نقل الطاقة الكهربائية العالية قد يجعل نوع من الايونات حول الاسلاك الناقلة مما يؤدي الى صعق الجسم قبل أن يلمس السلك.

العلامات الخارجية :

قد لا يتركْ الصعق الكهربائي أي أثر خارجي وفي بعض الحالات قد يُحدث حروقاً واسعة ، ففي معظم الحالات عندما يكون التوصيل جيد يؤدي الى حروق موضعية في موضع الاتصال وقد تأخذ شكل الموقع أو الجهاز الذي يوصل التيار وقد تكون هنالك حروق طولانية الشكلْ على راحة الكف عندما يُمسكْ الشخص بالسلك أو قدْ تكون حروق صغيرة دائرية الشكل 2 أو 3 تشبه موضع الاتصال.

تمتاز الحروق الكهربائية بما يلي :

1) غير مؤلمـة
2) الحرق جاف ومُتيبس قد يكون لونه سنجابي ومظهره أو قوامه حديدي ( مثل لحم مقدد) والتيارات الكهربائية ذات الجهد العالي عند وقوع الصعق قد تُحدثْ شرارة كبيرة مما يؤدي الى حروق واسعة في الملابس والجسم.

المواصفات التشريحية :

لا تختلف عن حالات الاختناق والاحتقان العام في الاحشاء
( فقط ) .


أسباب الموت في الصعق الكهربائي :
قد يحدث الموت بصورة فورية نتيجة الصدمة الكهربائية وقد يؤدي الى شلل العضلات التنفسية والموت أيضاً بصورة سريعة نسبياً ولكن قد يتأخر الموت بعد الاصابة بالتيار الكهربائي لبضع ساعات يكون الشخص متمالك لوعيه ثُم تحدث الوفاة لاختلاج بُطيني (ventricular fibrillation) أو الى شلل تنفسي عام او الى شلل المراكز التنفسية العليا . وهنالك بعض حالات الوفيات ناتجة عن أضرار رضية بعد الصعقة الكهربائية .

الصعق الجوي :

عندما يبلغ الجهد الكهربائي المتكون في الغيوم حداً يُمكنهُ من التغلب على المقاومة الجوية او الهوائية فينتقل هذا الجهد الكهربائي الهائل الى الارض لتفريغ الشحنة الكهربائية وعادة ما يصيب أعلى ما موجود في تلك المساحة الأرضية ، فاذا صادف شخص فيصيبه بصعق جوي او قد يكون الشخص فوق جبل أو عمارة مرتفعة فيصادف إصابته بهذا الصعق الهائل وعندما يحدث الشرر (الوميض ) ينتقل مع هذا الجهد حرارة هائلة جداً يؤدي الى تخلخل شديد في الضغط ويعمل على حالة من العصف نتيجة هذا التخلخل يحدث الرعد.

تـأثير الصعق :

هو الاصابة بالصعقة الجوية مما يؤدي الى حروق شديدة وواسعة قد تشاهد في فروة الراس بشكل طولاني وشعوطة وحروق في الوجه وفي بعض الحالات تحدث حروق من الدرجة الاولى على شكل خطوط متشعبة أو متشجرة في أعـلى الصدر وهي خاصة بحالات الصعق الجوي ، إضافة الى إصابة الجسم بأثر الصعق الجوي قد يتأثر بعامل العصف الجوي فقد يصيبه بإضرار رضية كبيرة ، هذه الاضرار الرضية قد تصيب الاشخاص على بٌعد من موقع العصف .

ضربة الحرارة او ضربة الشمس ( (heat stroke :

ضربة الشمس دائماً تصيب العاملين في المواقد الحرارية او في المصانع التي تحتوي على مراجل حرارية او بخارية وكانتْ غالباً ما تصيب الوقادين في السفن التي تعمل على الفحم الحجري او في مكائن القطارات القديمة او المصانع او التعرض لأشعة الشمس في مناطق مكشوفة.

مظاهر الاصابة بضربة الحرارة :

1) الاعياء الحراري : يمتاز بارتفاع في درجات الحرارة وتعرق غزير يحدث بعده المغص الحراري , وهذه الالام تُصيب العضلات وتؤدي الى تشنجات عضلية نتيجة فقدان الماء والملح بالتعرق الشديد.
2) الحمى الحرارية : وهنا ترتفع فيها درجات الحرارة في الجسم , يكون الجلد حار ويابس مع صداع شديد وهذيان ينتهي بحالة سبات طويل ثم الموت بسبب خذلان الدورة الدمويةcirculatory failure ، ولا نجد في حالة التشريح أي أثار مميزة ويُعتمدْ في معرفة سبب الوفاة على ظروف الحادث ونفي وجود أي أسباب أخرى .

التعرض للبرد الشديد :

كما يحدث لمتسلقي الجبال أو التائهين في مناطق جبلية أثناء الثلوج أو المتواجدين في البراري المفتوحة والمكشوفة بدون أي وقاية.

تأثيــرات التعرض للبرد الشديد : أما أن تكون موضعية أو تأثيرات عامة التأثيرات الموضعية : هي إصابة أصابع الكفين والقدمين وصيوان الاذن وأرنبة الاذن أو الفم بما يُعرف بقضمة الصقيع frostbite" " بسبب انقباض العروق الدموية نتيجة البرد الشديد فتحرم هذه الاماكن من الدورة الدموية وتُصابْ بموت الانسجة الموضعي " gangrene " .
اما التأثيرات العامة للبرد الشديد فهو اضطراب عملية نقل الاوكسجين للخلايا عن طريق الدم مما يؤدي الى قلة الدورة الدموية في الدماغ ويؤدي الى نعاس شديد ورغبة في النوم وينتهي بالموت.
بالتشريح أهم ما نلاحظه هو الزرقة الرمية ذات لون وردي ، وظروف الحادث ، وعدم وجود أسباب اخرى للموت.


طب عدلي د.رياض lec: 8
الاعتداءات الجنسية sexual offences الانحرافات الجنسية sexual perversionالاغتصاب Rape تعريف الاغتصاب من الناحية القانونية : هو مواقعة الانثى بغير رضاها أو بدون موافقتها ، وفي القوانين الموجودة حالياً في معظم دول العالم وفي مختلف الأديان مواقعة الزوجة بغير رضاها لا يعتبر اغتصاب لا مِن ناحية شرعية او قانونية .الزنا قانوناً هو مواقعة غير الزوجة برضاها ، وأما ما محرم شرعاً وهو مواقعة المحارم "incest " كمواقعة الأخت او الابنة أو أخت الزوجة .*لكي تعتبر الواقعة اغتصاباً يجب أن تتوفر فيها ثلاث أركان وهي أركان الاغتصاب :1- الإيلاج : أي يجب توفر دخول العضو الذكري في العضو الانثوي سواء تم إفراغ المني أو لم يتم ، وما لم يتوفر هذا الركن فلا تعتبر الحالة اغتصاب وإنما تعتبر من الناحية القانونية هتك العرض .
2- يجب توفر ما يثبت عدم الرضا : وهو ما قد يظهر من علامات المقاومة أو الكفاح والذي قد يصل في بعض الحالات الى تعريض الحياة لخطر الموت ، وفي بعض الحالات التي لا توجد فيها اثار مقاومة ولكن قد أعتبرها القانون عدم رضا ومنها :أ ) التأخر العقلي mental retardation" "ب) التخدير أو التسكير : وضع المخدر في الشراب أو الطعام وبعده الاعتداء .ج) التنويم المغناطيسي .د) المباغتة ( فاجأها بالهجوم ).هـ) التهديد.و) الاعتداء على قاصر أقل من 14 و 12 سنة .3- القصد الجنائي :واجب الطبيب يقتصر على فحص وإثبات الركن الأول وهو الإيلاج وما يعقبه من نتائج وفحوصات يقوم بها الطبيب الفاحص ، وقد يستعان بالطبيب في بعض الحالات في الركن الثاني التي تتطلب الفحص تحت تأثير مخدر ، والتخلف العقلي ) ، واما القصد الجنائي فهو متروك للسلطة التحقيقية .
* واجب الطبيب هو فحص الانثى من حيث هل توجد أثار مقاومة على الجسم من عدمه (أسفل الظهر ، وباطن الفخذين والساعدين ) ثم فحص الأعضاء التناسلية ، فإذا كانت الانثى المطلوب فحصها "ثيب " (ا هي المرأة التي تمت مُواقعتها جنسياً )أما " غير الثيب " ( الباكر : التي لم تحصل معها مواقعة جنسية وتعتبر عذراء ).فعند فحص الثيب في الأعضاء التناسلية من حيث اثار أضرار أو تمزقات ثم من الضروري أخذ مسحة من داخل المهبل للتحري عن وجود أو عدم وجود اثار مواد منوية ، كذلك فحص الملابس الداخلية وفحصها مختبرياً للتحري عن البقع المنوية أو اثار دماء وأيضاً فحص الحامض النووي , ويجب الانتباه الى وجود أي مواد أخرى حول الأعضاء التناسلية كبقع دم أو وجود شعر إضافة الى ما ذكر من فحص الملابس الداخلية ،أما اذا كانت الانثى المراد فحصها عذراء ، فيجب التركيز من قبل الطبيب الفاحص على فحص غشاء البكارة " hymen " وبيان ما إذا كان هنالك أضرار أو تمزقات فيه .ولكي ندرك أهمية هذا الفحص يجب أن نعرف أنواع أغشية البكارة فهي تختلف في ثلاثة أشياء :1) الشكل
2) الحافة
3) النسيج أو consistency
1- من حيث الشكل : -ا) هنالك أكثر الأنواع شيوعاً وهو الحلقي .ب)وهنالك الهلالي. ج)ونعل الفرس : مستواه أوطأ من منتصف القطر. د)وهنالك أنواع أخرى منها الغربالي "مسدود مع عدة فتحات "هـ) الجسري : "ذو فتحتين "2- من حيث الحافة الداخلية : فهنالك المنتظمة والمسننة والخليجية .3- المادة المكونة لها أو النسيجية : قد يكون من النوع الغشائي رقيق جداً , وقد يكون سميك بعض الشيء ، وقد يكون مطاطي أو قد يكون غضروفي والذي يتطلب عملية جراحية قبل الزواج أو الدخول ، وهنالك المسدود unperforated " " .الغربالي او الجسري لا يمكن أن تحدث مواقعة جنسية من دون تمزق ، أما نعل الفرس يكون التمزق فيه غير واضح لإنه واسع الفتحة ، والمطاطي تحدث مواقعة دون تمزق او تمزق جزئي .ومن الناحية القانونية والفنية لكي نقول إن هذا تمزق يجب أن يصل ما بين الحافة الداخلية والقعّر وعادة نستخدم نظام الساعة في تحديد التمزقات .فيجب الاخذ بنظر الاعتبار عند الفحص إن التمزق تام (الى القعر ) وكذلك يجب الاخذ بنظر الاعتبار نوعية الغشاء وسعة الفتحة ولا ننسى هنالك نادرة وهو النوع المنقرض "Rudimentary" وهنا تحدث مواقعة دون أن يحدث أي تمزق .** ملاحظة هامة جداً : أبداً لا نفحص أنثى بغير أمر رسمي .- فحص أخر يتطلب من الطبيب هو التحري عن الحمل أو أثار عدوى ( إذا كان الفحص متأخر ).- من واجب الطبيب أيضاً فحص المتهم إذا جيء به فوراً، فواجبه أخذ مسحة من الأعضاء التناسلية للذكر ، أحياناً قد تشاهد خلايا مهبلية أو دم وكذلك فحص الحامض النووي للمقارنة ، ويجب عند الفحص الاخذ بنظر الاعتبار العمر ، التكوين الجسمي للعام ومظاهر نمو الأعضاء التناسلية وكذلك فحص ملابسه وفحص بعض الاثار على جسمه من نتيجة مقاومة المجنى عليها (سحجات على الخد او الصدر ).** فحص الذكر من حيث هل هو عنين أو عقيم ؟عقيم : هو الذكر الذي يتمكن من إجراء مقاومة جنسية كاملة ولكن لا توجد في المواد المنوية حيوانات منوية ( لا ينجب).عنين : هو الذي لا يتمكن من إجراء المقاومة الجنسية بسبب أمراض عضوية كإصابات العمود الفقري ، أو تكون أسباب امراض عامة مثل DM أو Psychological.وكذلك فحص تحت اظافر المتهم قد يؤدي الى سلخ بعض الانسجة من المعتدى عليها.ملاحظة : يشترط في عملية الاغتصاب أن يكون الفعل على أنثى حية وليس ميتة ، لان مواقعة الموتى necrophilia مرض من sexual perversion شذوذ جنسي وهذا لا يعتبر اغتصاب وانما هتك حرمة الموت.




رفعت المحاضرة من قبل: Abdalmalik Abdullateef
المشاهدات: لقد قام 9 أعضاء و 818 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل