السلوك المهني الطبي2
د.بنان برهان محمدماجستير نسيج مرضي/مدرس- فرع الأمراض
المبادئ الأساسية في الممارسة الطبية:
إن كل عمل طبي يجب أن يكون لمصلحة المريض المطلقة ويجب أن يتم برضاه.يجب أن يكون لكل عمل طبي مايبرره .
أن يبذل الجهد قي العناية بالمريض دون تجاوز الحدود في الطب أو حدود الاقتدار.
يتحدد واجب الطبيب نحو مريضه بما أقرته منظمة الصحة العلمية بالحفاظ على حياة المريض ماامكن وبالعمل على توفير كل الوسائل اللازمة لجعل حياة المريض مريحة وبصحة جيدة إلى أقصى درجة ممكنة.
لاتقتصر المسؤولية المهنية الطبية على الأفراد بل تتناول المجموع أيضا وان هدف الطبابة هو هدف مزدوج يرمي الى العناية بصحة وعافية الفرد والجماعة.
الطبيب وأجور الفحص
للطبيب الحق القانوني في أن يتقاضى أجورا لقاء استشارته في عيادته الخاصة أو في مستشفى خاص وحسب قوانين تصدرها وزارة الصحة أو نقابة الأطباء ويجب أن تكون هذه الأجور متوازنة بين جهد الطبيب وإمكانية المريض المادية؛ بعيدة كل البعد عن الاستغلال والابتزاز وتحكمها الناحية الإنسانية بدقة. وهناك نقاط مهمة يجب ملاحظتها :• المبالغ التي يدفعها المريض لقاء الخدمات العلاجية الإضافية كالعمليات الجراحية بأنواعها والفحوصات التشخيصية المساعدة وجلسات العلاج الفيزياوي أو النفسي وغيرها, تقوم النقابة بتحديد المجال الذي يمكن أن تدخل ضمنه أجور هذه الخدمات والتي يمكن أن تتغير تبعا للظروف الاقتصادية, ويرجع إليها عند حدوث خلاف حول المبلغ المطلوب.
• يجوز للطبيب أحيانا أن يعالج بعض المرضى مجانا إذا ارتأى أن حالتهم المادية والاجتماعية تستوجب ذلك.
• لايجوز للطبيب اخذ أو إعطاء عمولة عند إحالة مرضى لان ذلك لا يتماشى مع آداب المهنة.
• يجب أن توضح خدمات كل من اشترك في العناية الطبية, وان تقسم المبالغ المدفوعة من قبل المريض بينهم حسب قيمة الخدمة التي قام بها كل منهم.
• لا يجوز للطبيب قبول عمولة على الوصفات والأجهزة الطبية من أولئك الذين يجهزونها لان ذلك فيه إساءة للسلوك المهني.
• لا يجوز للطبيب تجهيز مريضه بالدواء أو الأجهزة الطبية إلا في حالة عدم وجود صيدلية أو مكان مرخص لتجهيز وسائل العلاج هذه ولكن بشرط عدم وجود الاستغلال في هذه الممارسة.
• 7-لا يجوز للطبيب الاتفاق مع المريض على تقاضي أجور معينة لقاء تعده بشفاء المريض ذلك أن مسؤولية الطبيب هي مسؤولية عناية وليست مسؤولية شفاء فالشفاء بيد الله وحده (وإذا مرضت فهو يشفين).
إن أجور الأطباء هي تعويض للخدمة ومجهود الدراسة الطويل وتعرضهم لمخاطر العدوى والأمراض, كما يجب أن يغطي هذا المورد جميع النفقات الخاصة التي يحتاجها لرفع مستواه العلمي والتقني من كتب ومجلات علمية وأجهزة حديثة, على أن تكون الأجور متوازنة مع المستوى ألمعاشي في القطر, أما الطبيب الذي يحاول استغلال وابتزاز مرضاه فانه مستغل في نظر الإنسانية والقانون.
الطبيب والإنسانية
أول مايتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة طبيب هو معنى الإنسانية والمعنى اكتسبه الطبيب لأسباب عديدة اهمها:• إنقاذ المرضى من براثن الموت وتخليصهم من الآم المرض دون التفريق بينهم من الناحية العرقية او الدينية او السياسية او غيرها.
• تحمل المريض في أسوأ أحواله الجسمية والعقلية.
• إقدام الطبيب على العمل في وسط الأمراض الانتقالية والمعدية.
• الربح المادي في الترتيب الأخير عند المعالجة.
• تضحيته في سبيل العلم والتجارب العلمية في المختبرات.
قد يتهم الأطباء بعدم الإنسانية وتنعدم ثقة المرضى بهم نتيجة لتقصير البعض منهم أحيانا في بعض النواحي الإنسانية السابقة أنفة الذكر,حيث تسيء الأقلية منهم إلى المهنة الطبية, مما يوقعهم تحت طائلة القانون ولا تخلو هذه الحالات أيضا من المبالغة والتهويل.
إن الطبيب شخص نذر نفسه لخدمة الناس ولكي يصل إلى هدفه قاسى سنوات من التعب والحرمان والجهد المتواصل أثناء الدراسة علاوة على مافي هذا العمل من جهد وإرهاق أعصاب, لذا فهو الجندي المجهول الصامت الهادئ الذي ضحى بكل وقته في سبيل مرضاه.
مزاولة الطبيب لمهن أخرى
يجب أن لايزاول الطبيب الممارس مهنة أخرى لاتتفق وكرامة مهنته.
في حالة مزاولته لعمل أخر عليه أن يحرص على عدم استغلال مهنته كطبيب لترويج العمل الأخر أو بالعكس, ويمكن مسائلته مهنيا إذا ماحدث مثل هذا الاستغلال.
