مواضيع المحاضرة: المورفين الافيون heroin
قراءة
عرض


الطب العدلي المحاضرة : ( 35 )
( المخدرات )
المخدرات (Narcotic) هي مواد مُسكنة تستخدم لتخيف الألم الشديد، ولكن الأستخدام غير الصحيح لهذه المواد يؤدي الى حدوث حالة الأدمان المتمثلة بحصول ثلاثة صفات أساسية، الأولى هي حصول الأعتماد الفيسيولوجي (Physiological dependence) بحيث يصبح الشخص معتمداً على العقار بشكل تام فيُعتبر أستعمال العقار من أولويات الحياة بالنسبة للشخص المدمن والثانية هي حصول التحمُل (Tolerance) والتي تعني أن الشخص المدمن يستمر في تناول كميات متزايدة من المادة المخدرة من أجل أعطاء نفس المفعول السابق والثالثة هي حصول أعراض السحب (symptoms Withdrawal) والتي تعني أن الشخص المدمن عندما يترك تناول المادة المخدرة يصاب بنوبات ألم شديد في الجسم مع عدم أرتياح وتهيج عصبي، وتقسم المخدرات الى نوعين أساسين وهما كما يلي :
أولاً : المخدرات الطبيعية .
يُعتبر الأفيون (Opium) من أهم المخدرات الطبيعية والذي يُستخرج من ثمرة نبات البوبي (Poppy)، ويتكون الأفيون من مزيج من المواد القلوية (Alkaloids) ومن مشتقاته هي ( المورفين، الكودايين، والبابفرين )، ومن المخدرات الطبيعية ألأخرى هو مادة الكوكائين (Cocaine) الذي يُستخرج من ورق نبات الكوكا ( Coca ) .
(*) المورفين ( Morphine ).
يُعتبر المورفين من أهم مشتقات الأفيون، وكذلك هو المادة القياسية التي يقاس عليها قوة جميع المخدرات المُصنعة الجديدة، ويستخدم المورفين كمادة مسكنة للآلآم الشديدة حيث يمكن أعطائه بعدة طرق وهي (التناول الفموي، الزرق الوريدي أو العضلي، والأستنشاق )، ويعطى المورفين عادة بجرع بسيطة تتراوح مابين ( 5-10 ) ملغم عن طريق الزرق الوريدي أو العضلي ( IV, IM ) في علاج مريض يعاني من الآم شديدة حيث يبدأ تأثيره المخدر بشكل مُسكن وتغيير في المزاج (Change in mood) مع شعور بالراحة والأنشراح (Euphoria) ولكن تكرار أستعمال المورفين يؤدي الى ضَعف في تأثيره الطبي مؤدياً الى زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير ومن ثم حصول الأدمان ( Addiction )، وعند زرق كمية ( 10 ملغم ) من مادة المورفين عن طريق الزرق الوريدي فأن تركيز العقار في الدم يصل الى قمته (Peak) خلال ( 5 ) دقائق تقريباً وبتركيز مقداره ( 3,5 مايكروغرام / سم3 ) تقريباً ثم ينخفض تركيزه تدريجياً الى أن يترك الدم خلال فترة زمنية تتراوح مابين (10- 24 ) ساعة، ويتجمع المورفين في الكبد حيث يتم الأيض فيه فتطرح كميه كبيره من المورفين على شكل نتائج أيضية متعددة في مادة الصفراء وتطرح الكمية المتبقية منه في الأدرار، وتبلغ الجرعة القاتلة من مادة المورفين عن طريق التناول الفموي (120 ملغم ) تقريباً وعن طريق الزرق الوريدي أو العضلي ( 30 ملغم ) تقريباً .
ثانياً : المخدرات المُصنعة .
تم تصنيع بعض المواد المخدرة التي تُشابه في عملها المخدرات الطبيعية حيث تستعمل كمسكنات للآلآم مثل الهرويين (Heroine) والبثديين (Pithdine) وغيرها من المواد والتي كان يتعقد أنها خالية من تأثير الأدمان ولكن أكُتشف بعد ذلك أن لها تأثير مشابه لتأثير أدمان المورفين مع بعض الفروقات البسيطية
(*) التسمم الحاد بالمخدرات .
يقصد بالتسمم الحاد بالمخدرات هو حصول الموت عند تناول الجرعة القاتلة من المادة المخدرة والذي يعتمد على ثلاثة عوامل مهمة وهي نوعية المادة المخدرة وجرعتها القاتلة وطريقة تناولها، وبصورة عامة يستغرق حصول الموت عند تناول الجرعة القاتلة من المادة المخدرة عن طريق الفم مابين

(20-30) دقيقة والى بعض دقائق في حالة الزرق الوريدي أو العضلي، وفي الجرعة القليلة يؤدي تناول المخدرات الى الشعور بالراحة والأنشراح مع تغيير في المزاج وعند زيادة الجرعة يؤدي الى دوار شديد وتقئ نتيجة لتأثيره على مراكز الدماغ، وعند تناول الجرعة القاتلة يؤدي الى حصول سبات عميق حيث يفقد الشخص الأحساس بالمنبهات الصوتية والمؤلمة ويحدث أنخفاض في درجة حرارة الجسم وتراخي في العضلات وقلة الأدرار مع أمساك شديد وتقلص في بؤبؤ العين وينخفض التنفس فيحدث الأزرقاق مع وذمة رئوية بسبب تأثير المخدرات المباشر على مركز التنفس في جذع الدماغ مما يؤدي بالتالي الى حصول الموت بسبب العجز التنفسي الحاد .
(*) المشاهدات التشريحية .
لا توجد هنالك مشاهدات تشريحية مميزة في جسم الأنسان عند حصول الموت في حالة التسمم الحاد بالمخدرات فقد يلاحظ ظهور اللون الأزرق الداكن في الجلد ( تلونات الموت الأنحدارية بلون أزرق داكن ) وفي الأحشاء الداخلية مع وذمة رئوية وظهور زبد رغوي من الفم وقد تشاهد بقايا من المادة المخدرة في المعدة أذا كان التناول عن طريق الفم والتي تكون بنية اللون ذات رائحة مميزة في حالة تناول الأفيون أو أحد مشتقاته أو تكون مادة بيضاء اللون مائلة الى الأصفر الباهت مع رائحة تشبه رائحة الخل في حالة تناول الهرويين وقد تلاحظ أثار الزرق أذا كان التناول عن طريق الزرق الوريدي أو العضلي وقد تشاهد بقايا بعض المواد الأخرى المتداخلة في صناعة المخدرات مثل ( اللاكتوز، الكفايين، والستركنيين ) وغيرها في داخل الرغامي والقصبات الهوائية أذا كان التناول عن طريق الأستنشاق حيث أن هذه المواد تدخل في غش المخدرات ولكن جميع هذه المشاهدات هي غير مميزة وغير مشخصِة لحالة الموت بالتسمم الحاد بالمخدرات، ومن أجل تشخيص ذلك يقوم الطبيب العدلي بأخذ المعلومات من أهل المتوفي ودراسة ظروف الوفاة وأرسال نماذج من الدم والكبد والصفراء وألأدرار والمعدة مع محتوياتها الى الفحص المختبري السُمي للتحري عن المخدرات وأرسال نموذج من الرئة الى الفحص المختبري النسيجي من أجل تشخيص وجود المواد الغريبة فيها والتي تدخل في غش المخدرات .

HYPER13PAGE HYPER15

1





رفعت المحاضرة من قبل: Abdulrhman Alobaidy 2
المشاهدات: لقد قام 12 عضواً و 401 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل