قراءة
عرض

الأسس الأخلاقية للعلاقة بين الطبيب والمريض 3

أهداف المحاضرة عند الانتهاء من هذه المحاضرة على الطالب أن يكون قادرا علىشرح العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة أجتماعيةتعديد النقاط التي تتميز بها العلاقة الاجتماعيةتعديد انماط العلاقة الاجتماعيةشرح الجوانب النفسية للعلاقة بين الطبيب والمريضشرح العلاقة بين الطبيب وزملائهشرح العلاقة بين الطبيب ومجتمعه

الأسس الأخلاقية للعلاقة بين الطبيب والمريض ان للعلاقة بين الطبيب والمريض أبعادا وجوانب نفسية واجتماعية يجب فهمها واستيعابها من قبل الطبيب.من الصعوبة بمكان أن يقوم الطبيب بتطبيق المبادئ الأربعة للأخلاق الطبية ( فعل الخير ، عدم الإضرار ، العدل ، الاستقلالية ) بجدية وقناعة في ممارسته اليومية ما لم يصبح فهمه للجانب الاجتماعي والنفسي للعلاقة بينه وبين المريض اتجاها في تفكيره وتطبيقا في ممارسته.

العلاقة بين الطبيب والمريض

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية تعتبر العلاقة بين البيب والمريض علاقة اجتماعية إضافة الى كونها علاقة مهنية

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية العلاقة الاجتماعية هي علاقة بين شخصين أو أكثر في مواقع اجتماعية معينةsocial positions يسلك الواحد منهما تجاه الاخر سلوكاً ذا معنى.ذو معنى : هناك توقعات متبادلة في سلوك كل شخص تجاه الآخر {Mutual expectation} اي ان كل شخص لديه توقع عن سلوك الشخص الاخر تجاهه عند غياب هذا المفهوم تنتفي اجتماعية العلاقة وتخلو من عقلانيتها.

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية عند تحليل العلاقة بين الطبيب والمريض وفق هذا المنظور نجد انها تتميز بما يلي:أن العلاقة بين الطبيب والمريض تمثل علاقة بين شخصين أو جانبين:

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية الجانب الاول هو الطبيب الذي ينتمي الى مجموعة مهنية لها قيمتها وتقاليدها ومفاهيمها عن المرض والصحة الناتجة عن دراسة نظرية وتدريب سريري وخبرة متراكمة نتيجة ممارسة المهنة. الجانب الثاني هو المريض والذي ينتمي الى ما يسمى بالعوام {lay persons} فيما يتعلق بمفاهيمهم واتجاهاتهم ازاء المرض والصحة وبغض النظر عن مستوياتهم الثقافية.

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية من الضروري أن يدرك الطبيب حقيقة أن لدى المرضى مفاهيم قد تختلف اختلافا جوهريا عن الاطباء وخصوصا فيما يتعلق بأسباب المرض والعلاج المتوقع اعطاءه والمضاعفات التي من الممكن أن تنجم عنه وان عدم استيعاب هذه الحقيقة قد يكون احد اسباب فشل هذه العلاقة.


العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية ب- يتوقع المريض أن يكون دور الطبيب لا ينحصر فقط كونه شخصا ذا علم ودراسة ومهارة بل يتوقع منهأن يكون قادرا على تقديم الدعم المعنوي والنفسي له ولذويه إضافة إلى تشخيص المرض وتقديم العلاج وان يكون متعاطفا ورحيما ورءوفا وان يكون متفانيا وان يبدي اهتماما منقطع النظير من أجل مرضاه وهذا مهم جدا في تقييم المريض لكفاءة الطبيب الذي يلبي حاجاته النفسية والعاطفية .

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية ج- هناك ثلاث انماط للعلاقة الاجتماعية بين الطبيب والمريض النمط الايجابي السلبي (العلاقة الايجابية السلبية) : العمليات الجراحية والعلاج بالصدمات الكهربائية. النمط الارشادي التعاوني (العلاقة الارشادية التعاونية): الطبيب يقرر العلاج ويلزم المريض باتباعه. النمط الثالث (المشاركة المتبادلة) يكون للمريض الدور الاول في رعاية نفسه: مرضى داء السكر وارتفاع ضغط الدم....الخ

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية د- في بعض الحالات يجابه كل من الطبيب والمريض درجة معينة من الغموض وعدم الوضوح فيما يخص المرض وأعراضه. (تقدم الطب كشف عن كثير من طبيعة الامراض وطرق معالجتها). كذلك فان الطبيب لازال يواجه غموضا في كيفية التعامل مع المرضى المصابين بأمراض مميتة أو كيفية اخبارشريك المريض او ذويه أكتشف أنه مصاب بمرض جنسي أو اتخاذ موقف أخلاقي تجاه الطرق الجديدة في الإخصاب والعقام.

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية ه- للطبيب صلاحية للحصول على معلومات خاصة عن حياة المريض او ان يطلع على أجزاء جسمه أو أن يقوم بإجراء فحوصات سريريه تعتبر فيما لو حصلت خارج نطاق هذه العلاقة مشينة ومهينة وغير اخلاقية أو حتى جرميه. ان موافقة المريض لأن يعطي معلومات خاصة جدا عن حياته أو أن يسمح للطبيب بالإطلاع على أجزاء خاصة من جسمه لا يمكن ان تكون تلقائية (الخلفية الثقافية للمريض والاجتماعية والدينية والصدمات النفسية تلعب دورها)

سؤال المحاضرة للطبيب صلاحية للحصول على معلومات خاصة عن حياة المريض او ان يطلع على أجزاء جسمه أو أن يقوم بإجراء فحوصات سريريه تعتبر فيما لو حصلت خارج نطاق هذه العلاقة مشينة ومهينة وغير اخلاقية أو حتى جرميه.صحيح خطأ

العلاقة بين الطبيب والمريض كعلاقة اجتماعية و- عندما يقرر المريض مراجعة الطبيب فإنه يكو ن ضمنا قد أعطى موافقته الواعية في ان يدخل في علاقة مع ذلك ألطبيب . إلا ان هذه الموافقة لا تعني ان الموافقة قد حصلت على طبيعة العلاج أو التداخل الجراحي اللازم على الطبيب أن يقدم شرحا وافيا عن طبيعة المرض الذي يعاني منه المريض وطبيعة العلاج الذي قد يؤدي الى الشفاء والآثار الجانبية والمضاعفات التي قد تحصل ان الموافقة الواعية للمريض تعني أنه ضمنا في موقف يؤهله لاتخاذ قرار الموافقة على العلاج أو التدخل الطبي

الجوانب النفسية للعلاقة بين الطبيب والمريض تنتاب المريض قبل وأثناء مقابلة الطبيب مشاعر وانفعالات نفسية مختلفة ومتضاربة بسبب الحالة المرضية ذاتها وبسبب غموض العلاقة. قلق, إحباط, وغضب بسبب حالته وربما بسبب عدم الحصول على العلاج الشافي من قبل أطباء آخرين.

الجوانب النفسية للعلاقة بين الطبيب والمريض كثير من المشاعر والانفعالات المكبوتة قد تطفو على السطح أثناء المرض وتنعكس على علاقة المريض مع الطبيب وفي اكثر الأحيان يطمح المريض أن يجد في طبيبه الأب العطوف والرحيم حيث يجب ان يدرك الطبيب تلك المشاعر وأسبابها ان عدم أدراك الطبيب للأساس النفسي لتلك التصرفات سوف يؤدي الى فشل تلك العلاقة وانتهائها

الجوانب النفسية للعلاقة بين الطبيب والمريض نمط شخصية المريض النفسية الشخصية الأتكالية الكثيرة المطالبالشخصية المرتبة والمنظمةالشخصية الدرامية الانفعاليةالشخصية المتحفظة كثيرة التشكي هذا النوع يشكل تحديا لأطبائهم لصعوبة كسب ثقتهم ومن السهولة أن يلجئوا الى الشكوى من اطبائهم أو حتى مقاضاتهم قانونيا

الجوانب النفسية للعلاقة بين الطبيب والمريض إن نجاح أو فشل العلاقة بين الطبيب والمريض قد يعود الى أساليب الاتصال السلبية بينهما وضرورة ان يكون الطبيب على بينة منها كي يستطيع تجاوزها وان يتعامل معها بما يضمن صالح المريض وشفاؤه هناك عدة أساليب سلبية يجب الانتباه لها منهااسلوب اللوم والتقريع Xأسلوب المحاباة الذي يتبعه بعض المرضى يجب الانتباه له !!!!!!عرض الحقائق والمعلومات امام المريض بشكل مجرد Xسلوك غير ذات علاقة من قبل المريض ( السلوك الذهاني )

العلاقة بين الطبيب وزملائه من الاطباء الزمالة الحسنةالاحترام والثقة المتبادلةتيسر سبل التعاون فيما يخدم المريض ومكانة المهنة


العلاقة بين الطبيب وزملائه من الاطباء التعليمات الصادرة من نقابة الاطباء العراقية فيما يخص هذا الموضوع تنص علىفض الخلافات الشخصية مباشرة او عن طريق النقابةيدافع ألطبيب عن زميله في حال أي افتراء ظالممنع الافتراء وإطلاق الإشاعات على طبيب آخر مما يسئ الى سمعتهعند العلم الأكيد بارتكاب زميله إساءة كبيرة ان يقطع علاقته المهنية معه ولا يفشي سبب قطع هذه العلاقة إلا للنقيب أو ممثله.ان لا يحاول اكتساب المرضى من زميله بطرق غير لائقةان لا يمتنع عن تقديم المشورة لزميله او لمريض عولج من قبل زميل اخر.أن لا يمتنع عن علاج زميل له وأن لا يستوفى اجراً عن ذلك.

العلاقة بين الطبيب وزملائه من الاطباء الاسس الاخلاقية التي تحدد العلاقة بين الطبيب وزملائهالاخذ بنظر الاعتبار المبادئ التي تم استعراضها سابقا والتي تحكم العلاقة بين الطبيب ومريضه حيث يجب أن تحدد علاقة الطبيب بزملائه لفعل الخير للمريض وعدم الاضرار به واحترام استقلاليته وضمان العدل.

العلاقة بين الطبيب وزملائه من الاطباء 2.الاداب والتقاليد التي يكتسبها الطبيب نتيجة دراسته الطب وممارسته للمهنة وهذه تشكل الاساس المهم من أخلاقيات الطب البعض يعتبرها (مرحلة التعليم الطبي) تنشئة أجتماعية ثانوية التي يمر بها طالب الطب والتي يكتسب أثناءها قيما وأتجاهات وممارسات تنعكس على سلوكه.3.الصفات الشخصية للطبيب (العوامل الوراثية والتنشئة الاجتماعية الاولية أي التنشئة المنزلية والآداب والتقاليد)

العلاقة بين الطبيب ومجتمعه منزلة الطبيب الاجتماعية خاصة تتعدى كونه معالجاً للمرضى فقط وتتوقع العامة أن يكون:الطبيب نموذجا متحركا للفضائل والأخلاق الحميدة ليس في تعامله مع المرضى وحسب ولكن في سلوكه اليومي ( العيادة , المستشفى , الجامعة , السوق وفي تطبيق القوانين والالتزام بها)لا يعنى الطبيب بالجانب المادي بشكل كبيرلايكذب ولا يحنث ولايرتكب إثمايعطى للمهنة قدسيتها

العلاقة بين الطبيب ومجتمعه ساهمت الأديان السماوية فى تعزيز مكانة الطب من خلالتشريفها لدور الطبيب بالحفاظ على حياة المرضىانعم الله على عيسى عليه السلام قدرته على ان يبرئ الأكمه والأبرص ويحي الموتى بأمر الله عز وجل

العلاقة بين الطبيب ومجتمعه أكد الإسلام أهمية التداوى والتطبب..... أحاديث شريفة” تداووا عباد الله فان الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له دواء“” ان الله عز وجل لم ينزل داءً إلا أنزل له شفاء عَلَمه من عَلِمه وجَهَله من جهِله“” المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف“

العلاقة بين الطبيب ومجتمعه في المجتمعات المعاصرةالطبيب عاملا من عوامل الضبط الاجتماعي مثلا القضاء يحتكم الى الرأي الطبي لغرض الحكم على أفعال غير سوية لشخص ما رأى الطب مطلوب فى كثير من القرارات مثل إعفاء الاشخاص من العمل أو الخدمة العسكرية الالزاميةعلى الطبيب ان يكون في مستوى المسؤولية لأداء دوره الاجتماعي وأن يستثمر ذلك في كل ما هو خير لمجتمعه

العلاقة بين الطبيب ومجتمعه ان التجمعات النقابية يجب ان تخرج من كونها مؤسسات لحماية واكتساب الحقوق النقابية للطبيب الى ممارسة دورها الفعال في تحقيق التكامل الاجتماعي.يكون تحقيق التكامل الاجتماعي من خلال التنسيق بين نقابة الاطباء والمؤسسات المجتمعية الرسمية والغير رسميةوبذلك يكون الطبيب قد سار على الطريق الصحيح لتحقيق التزاماته الاخلاقية تجاه مجتمعه

الخلاصة إن العلاقة بين الطبيب والمريض تبنى على اسس اجتماعية ونفسية وهناك تعليمات نقابية تحدد هذه ألعلاقة هنالك أيضا أسس تحدد علاقة الطبيب مع المجتمع ومع زملائه.




رفعت المحاضرة من قبل: Muhammad Majid
المشاهدات: لقد قام 15 عضواً و 1793 زائراً بقراءة هذه المحاضرة








تسجيل دخول

أو
عبر الحساب الاعتيادي
الرجاء كتابة البريد الالكتروني بشكل صحيح
الرجاء كتابة كلمة المرور
لست عضواً في موقع محاضراتي؟
اضغط هنا للتسجيل